خاص - راية

أكدت حلا سويدان، مديرة إنتاج العرض الفلكلوري 'تراويد دير البلح'، أن العمل الذي سينطلق عرضه الأول يوم السبت 3 أيار/مايو 2025 على مسرح قصر رام الله الثقافي، يأتي ليحمل رسالة فنية وثقافية تعكس روح الصمود الفلسطيني، وتكشف عن الوجه الآخر لقطاع غزة، لا سيما مدينة دير البلح، بعيدًا عن صور الحرب والدمار.

وقالت سويدان لإذاعة 'رايــة' اليوم: 'هذا العمل هو ثمرة أربع سنوات من البحث والتوثيق والتدريب، بالشراكة بين سرية رام الله الأولى للرقص الشعبي وجمعية نوى للثقافة والفنون في دير البلح. بدأ بجمع الأغاني النسائية التراثية التي كانت تُردد في المناسبات مثل الأعراس والحصاد من نساء دير البلح، بهدف توثيقها قبل اندثارها، ومن ثم إعادة توزيعها وتقديمها برؤية فنية معاصرة.'

العرض يتضمن عشر رقصات مستوحاة من التراويد – وهو نوع من الغناء الشعبي النسائي الموحد الإيقاع – الذي لطالما شكّل جزءًا من الذاكرة الثقافية في غزة، وأحيانًا وسيلة لنقل رسائل مشفّرة خلال مراحل النضال الوطني.

وأشارت سويدان إلى أن الفكرة الأصلية للعروض كانت تقوم على تنفيذ نسختين متزامنتين من العرض: واحدة في الضفة الغربية وأخرى في قطاع غزة، لكن اندلاع الحرب على غزة في أواخر 2023 أجبر الفريق على إعادة بناء العمل ليتناسب مع المرحلة ومعاناة أهل غزة.

وتابعت: 'غزة ليست فقط منطقة حرب وصراع، بل مليئة بالحياة والفرح والفنون. تراويد دير البلح هو محاولة لإبراز هذه الصورة الجميلة، وتسليط الضوء على الثقافة الشعبية لأهل غزة، وخاصة النساء اللواتي حفظن التراث وواصلن غناءه عبر الأجيال.'

وأكدت أن عرض الافتتاح سيكون في قصر رام الله الثقافي الساعة 7:30 مساءً، مضيفة أن هناك خطة لتنظيم جولات خارجية في عدد من الدول بهدف إيصال هذا التراث إلى العالم، وخلق صورة مغايرة لغزة في المحافل الثقافية والدولية.

رسالة العرض؟

قالت حلا سويدان: 'نريد أن نُبقي تراثنا حيًا، وأن نورّثه لجيل بعد جيل. نريد للعالم أن يرى غزة كما نعرفها نحن: أرض ثقافة، وحياة، وأمل، لا مجرد عنوان للألم.'

يُذكر أن عرض 'تراويد دير البلح' من إخراج رجين عصفور، وتأليف خالد جمعة، وبطولة فراس فراح، بمشاركة فرقة سرية رام الله الأولى للرقص الشعبي. العرض هو خطوة نوعية في نقل تراث الساحل الفلسطيني من الظل إلى الضوء، ومن الصوت المحلي إلى المنصة العالمية.

تُفتتح العروض يوم السبت، 3 أيار، في تمام الساعة 7:30 مساءً – قصر رام الله الثقافي.