اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٩ حزيران ٢٠٢٥
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، هدم مبان سكنية في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية لليوم الرابع، في إطار عدوانه العسكري المتواصل على المدينة ومخيميها منذ 134 يوما.
وقالت مصادر محلية، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم، لليوم الرابع على التوالي، تزامنا مع استمرار عدوانها على المدينة ومخيمها، لليوم الـ134 تواليا”.
وأوضحت المصادر أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي “هدمت عشرات المباني السكنية في حارتي البلاونة والعكاشة في مخيم طولكرم، تنفيذا لمخطط الاحتلال هدم 106 مبان في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس”.
وذكرت أنه من بين إجمالي المباني التي شملها المخطط يوجد 58 مبنى في مخيم طولكرم، يضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
ومطلع مايو/ أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال عزمه هدم 106 مبان لفلسطينيين بمخيمي طولكرم ونور شمس، في إطار مساعيه لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين.
فيما قال محافظ طولكرم عبد الله كميل آنذاك، في منشور على منصة إكس، إن “الاحتلال ينوي هدم 58 بناية (مبنى) في مخيم طولكرم، و48 بيتاً في مخيم نور شمس شمال الضفة”.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم تحت تهديد النيران.
وفي مخيم نور شمس بطولكرم، يواصل جيش الاحتلال عدوانه لليوم 127 على التوالي وسط تصعيد ميداني واسع.
وأفادت مصادر محلية بأن “نور شمس” شهد خلال الأيام الماضية عمليات “هدم متواصلة لأكثر من 20 مبنى سكنيا، ضمن خطة الاحتلال لهدم 48 مبنى في المخيم، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين”.
وأشارت إلى أن طولكرم وضواحيها تشهد تحركات إسرائيلية عسكرية مكثفة حيث تجوب فرق المشاة وآليات جيش الاحتلال الشوارع والأحياء الرئيسية كما تعترض تحركات المواطنين.
وفي السياق، يواصل جيش الاحتلال الاستيلاء على عدد من المباني في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلائها من سكانها قسرًا، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
ولفتت المصادر إلى أن بعض تلك المباني يسيطر عليها جيش الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بالتزامن مع انتشار آلياته وجرافته في محيطها.
ووفقا لأحدث المعطيات، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل كليا، و2573 منزلا جزئيا، مع استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 974 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.