اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة النقل والمواصلات موسى رحال، اليوم الثلاثاء،أن حملة الفحص الشتوي للعام 2025 تأتي في إطار حرص الوزارة على ضمان سلامة المركبات والمواطنين خلال فصل الشتاء، والحد من حوادث الطرق الناتجة عن سوء الأحوال الجوية أو الإهمال في الصيانة الدورية.
وأوضح رحال في حديث خلال برنامج 'يوم جديد' مع الزميلة سارة رزق، الذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000': أن الحملة انطلقت أمس في محافظات رام الله والخليل ونابلس، على أن تبدأ اليوم في محافظة بيت لحم بمشاركة فاعلة من الجهات الشريكة، وفي مقدمتها الشرطة الفلسطينية، ودوريات السلامة على الطرق، ووحدة الرقابة الميدانية والتفتيش التابعة للوزارة، إلى جانب مؤسسات حكومية وأهلية داعمة.
وبيّن رحال أن هذه الحملة تنفذها الوزارة سنوياً في مطلع شهر تشرين الثاني، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المروري والتأكيد على أهمية الفحص الوقائي للمركبات قبل دخول فصل الشتاء، لضمان صلاحيتها الفنية وتجنب الأعطال المفاجئة أثناء القيادة. وقال إن الوزارة، بصفتها الجهة المسؤولة عن ترخيص المركبات والسائقين، تعمل بشكل دائم على متابعة المركبات عبر دوريات السلامة على الطرق التي تعد الذراع التنفيذية للوزارة في هذا المجال.
وأوضح أن حملة الفحص الشتوي تركز على جانب التوعية الميدانية بالتوازي مع الإجراءات التنفيذية والفنية، حيث يتم حثّ السائقين على التوجه إلى ورش التصليح ومراكز الفحص الفني (الدينامو) لإجراء فحص شامل لمركباتهم، ومعالجة أي أعطال ميكانيكية أو كهربائية قبل وقوع حوادث قد تنجم عن ضعف الصيانة أو الإهمال.
وأضاف رحال أن القيادة في فصل الشتاء تتسم بالصعوبة والتحدي نتيجة الظروف الجوية المختلفة مثل الضباب، والانزلاقات، وضعف الرؤية، مما يتطلب من السائق أن يكون على درجة عالية من الجاهزية من حيث سلامة المركبة ورخصة القيادة والتأمين. كما شدد على ضرورة التزام السائقين بالقوانين المرورية والسرعات المحددة، وتجنب الانشغال بالهواتف أو الحديث داخل المركبة أثناء القيادة، مؤكداً أن الانتباه والتركيز أساس السلامة المرورية.
وأشار إلى أن الحملة تركز بشكل خاص على فحص مكونات المركبة الأساسية التي تؤثر في سلامة السير، وتشمل:
الإطارات والتأكد من سلامتها وتجديدها لضمان تماسك المركبة مع سطح الطريق ومنع التزحلق.
أنظمة الفرامل التي يجب أن تكون فعالة وخالية من الأعطال لتفادي فقدان السيطرة أثناء التوقف المفاجئ.
أجهزة الإنارة الأمامية والخلفية التي تعد أساسية خلال القيادة في الليل أو الضباب لضمان الرؤية الواضحة للسائقين والمارة.
ماسحات الزجاج وبخاخات المياه التي تساعد في الحفاظ على وضوح الرؤية في المطر والغبار.
نظام التدفئة وإزالة الضباب الداخلي الذي يمنع تكثف الرطوبة على الزجاج.
ناقل الحركة والمكابح الميكانيكية التي تساهم في ضبط سرعة المركبة وتحقيق السيطرة الكاملة عليها.
وأضاف أن المركبات التي يثبت وجود خلل فني فيها أثناء الفحص يتم إنزالها عن الشارع مؤقتاً، ويُمنح السائق إشعاراً بضرورة الإصلاح والفحص الإلزامي من جديد قبل تجديد الترخيص، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تهدف للحفاظ على السلامة العامة وليس العقوبة.
وتابع رحال قائلاً: إن المتابعة الميدانية لدوريات السلامة مستمرة طيلة العام، إذ يتم تنفيذ حملات يومية على الطرق بمعدل فترتين عمل، وتُسجّل نسب متفاوتة للمخالفات بين المحافظات. وأوضح أن عدداً كبيراً من المركبات يتم سحبها عن الطرق بسبب أعطال ميكانيكية خطيرة، داعياً السائقين إلى عدم استخدام مركباتهم إذا كانت غير صالحة وإصلاحها فوراً، لأن حياتهم أهم من أي تكاليف مادية.
وأكد أن الالتزام بالفحص والصيانة الدورية يقلل بنسبة كبيرة من حوادث السير وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية، لافتاً إلى أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن الخلل الميكانيكي وسوء الصيانة من أبرز أسباب الحوادث في فصل الشتاء.
كما تطرق رحال إلى حوادث الشاحنات والدراجات والسكوترات، مبيناً أنها تشكل خطراً متزايداً بسبب الحمولات الزائدة وعدم الالتزام بقوانين السير، مستشهداً بحادث وقع مؤخراً في منطقة عيون الحرمية نتيجة عدم تثبيت الحمولة بشكل آمن، مما أدى إلى انقلاب المركبة وكاد يتسبب بكارثة لولا لطف الله.
وختم الناطق باسم الوزارة حديثه بتوجيه رسالة توعوية للسائقين والمواطنين دعاهم فيها إلى التحلي بالهدوء والصبر أثناء القيادة، والالتزام بوزن الحمولة القانونية للشاحنات، والتأكد من تغطية الحمولة السائبة مثل الرمال والحصى لتجنب تساقطها على الطريق والتسبب بحوادث.
وشكر رحال جميع الشركاء في الحملة من مؤسسات حكومية وأمنية ومجتمعية، داعياً السائقين إلى التعاون مع طواقم وزارة النقل والمواصلات لما فيه مصلحة عامة تحفظ الأرواح والممتلكات، مؤكداً أن السلامة المرورية مسؤولية جماعية تتطلب وعياً والتزاماً من الجميع.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي أدناه:

























































