حذَّر مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت، من ازدياد أعداد الوفيات في صفوف الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، ما لم يحدث تدخل جاد لإنقاذهم.

وأشار زقوت في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إلى أن 17 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية، مشددًا على أن 'الأمر يزداد سوءاً'.

وأوضح أن هناك مؤشرات واضحة على إمكانية وفاة عدد كبير من الأطفال بسبب سوء التغذية ما لم يحدث تدخل جاد لإنقاذهم.

وشدد على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ للسماح بإدخال حليب الأطفال والدواء إلى مستشفيات قطاع غزة، لافتاً إلى أن جراحات كثيرة مؤجلة بسبب نقص الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية.

وأمس الخميس، أفادت مصادر طبية بوفاة رضيعيْن بقطاع غزة، جراء سوء التغذية ونفاد حليب الرضع، وسط استمرار الحصار المشدد والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.

ويوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الأوضاع الصحية والإنسانية وصلت إلى 'مرحلة كارثية' بفعل استمرار الإبادة، مشيرة إلى تفاقم حالات سوء التغذية بين الأطفال، خاصة الرضع، في ظل انعدام توفر الحليب العلاجي.

وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، حذر مستشفيان بغزة من 'كارثة صحية' وشيكة تهدد حياة الرضع، جراء نفاد حليب الأطفال وسط استمرار الحصار والحرب.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل 'إسرائيل' سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب 'إسرائيل' بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.