اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
اضطر 'أحمد' لدفع مبلغ 150 دولاراً لتصليح سيارته عقب تضررها جراء كمية من مادة البنزين المغشوش التي قام بملء خزان السيارة بها، وذلك في أثناء رحلته بين دمشق وإدلب، حيث تنتشر ظاهرة غش المحروقات في ظل جهود حكومية كبيرة لمكافحتها.
ويقول أحمد لـ 'اقتصاد'، إنه يشتري الوقود عادة من محطات موثوقة، لكنه اضطر خلال سفرته الطويلة إلى البنزين، فقام بدخول إحدى المحطات المنشأة حديثاً بريف حماة، ليتفاجأ بعد فترة زمنية قليلة، بخروج دخان أبيض كثيف من السيارة.
ويضيف بأنه قام بإفراغ البنزين من الخزان مع فتح محرك السيارة وإجراء الإصلاحات اللازمة بالاستعانة بميكانيكي سيارات، مؤكداً أن حالته تعد واحدة من عشرات الحالات المشابهة، حيث يلجأ بعض ضعاف النفوس من التجار إلى خلط البنزين أو المازوت خاصة ضمن البسطات التي تبيع المحروقات والمنتشرة في مناطق سيطرة النظام السابق.
خطة حكومية شاملة
وفي تصريح خاص لـ 'اقتصاد'، أكد مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة السورية، أحمد السليمان، أن الوزارة تطبق 'خطة شاملة لمكافحة غش محطات الوقود، والبسطات العشوائية'، مؤكداً أن البسطات العشوائية تعتبر 'حالة غير طبيعية، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق هذه البسطات'.
وأضاف السليمان أن 'الآليات المتبعة تتضمن إنشاء ضابطة عدلية أو فرق رقابية تقوم بجولات دورية على المحطات لضبط أي مخالفات أو تلاعب أو غش في المواد. كما سيتم أخذ عينات من المواد الموجودة في الخزانات للتأكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة'.
وأكد وجود 'قوانين ناظمة لهذا القطاع، مع إجراءات متبعة لضبطه بشكل كامل. كما سيتم فرض عقوبات صارمة على أصحاب المحطات الذين يمارسون الغش، تشمل مصادرة المواد، أو إغلاق المحطة، أو فرض غرامات مالية، أو سحب الرخصة، وذلك حسب نوع المخالفة المرتكبة'.
أضرار بالغة
وتتوفر جميع أنواع المحروقات المستوردة والمكررة في السوق السورية، وتباع ضمن محطات مرخصة أو على أرصفة الشوارع ضمن بسطات عشوائية.
وتؤكد مصادر أهلية لـ 'اقتصاد' أن الغش يكثر بشكل واضح ضمن المحروقات المباعة عبر البسطات، بينما تتوفر محطات موثوقة لبيع المحروقات المستوردة والمكررة في جميع المحافظات السورية.
ويؤكد 'أبو سلمو'، أحد العاملين في تصليح السيارات بريف إدلب، أن معظم حالات تضرر السيارات التي تصله، تعود إلى غش الوقود، موضحاً خلال حديث لـ 'اقتصاد، أن قيام بعض تجار المحروقات بزيادة أرباحهم عبر غش المحروقات، يتسبب بأضرار بالغة في المركبات، قد تصل إلى تبديل أو تنزيل محرك السيارة.