بحث وزير الاقتصاد والصناعة السوري، الدكتور محمد نضال الشعار، مع نظيره السعودي، وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، سبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الصناعي وتنمية الاستثمارات بين البلدين.

وخلال اللقاء الذي عُقد في الرياض، أكد الوزير الشعار على عمق العلاقات بين سوريا والسعودية، مشدداً على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالي الصناعة والتعدين، بما يخدم مصالح البلدين.

من جانبه، أشار الوزير الخريف إلى أهمية تنمية الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات الصناعية. وأعرب الوزير الشعار عن رغبة سوريا في الاستفادة من التجربة الصناعية المتقدمة للمملكة، لا سيما في ظل مرحلة إعادة الإعمار، وضرورة تفعيل دور القطاع الخاص السعودي في هذه المرحلة.

وناقش الجانبان سبل تفعيل فرق عمل فنية مشتركة لتعزيز مسارات التكامل الصناعي ودور القطاع الصناعي في دعم عملية التنمية الاقتصادية المستدامة في سوريا.

توقيع اتفاقية استثمار

يأتي هذا اللقاء بعد أن وقّع الوزير الشعار في وقت سابق اليوم مع وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، وذلك على هامش اجتماع الطاولة المستديرة المنعقد في الرياض

وتهدف هذه الاتفاقيى إلى وضع أطر عملية لتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير مشاريع استراتيجية في مجالات الصناعة والخدمات والبنية التحتية والسياحة.

وفي كلمة له قال وزير الاستثمار المهندس 'خالد بن عبد العزيز الفالح' إن الاتفاقية الموقعة اليوم تعكس توجه المملكة نحو بناء شراكات اقتصادية فاعلة مع الدول الشقيقة بما يعزز من دورها كمحور استثماري عالمي ويفتح آفاقا جديدة أمام المستثمرين لاستكشاف فرص نوعية تسهم في خلق قيمة مضافة وتدعم مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية 2030.

من جانبه أوضح وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور 'محمد نضال الشعار' أن سوريا تُثمن الدور المحوري للمملكة في دعم التعاون الاقتصادي الإقليمي وأن الاتفاقية تمثل خطوة عملية لتعميق العلاقات الاستثمارية ونقلة نوعية نحو مشاريع تحقق المنفعة المتبادلة وتعزز الروابط الاقتصادية بين الشعبين الشقيقين.

وستعمل الاتفاقية على توسيع قاعدة التعاون الثنائي وجذب استثمارات نوعية في قطاعات حيوية وإيجاد بيئة أعمال محفزة تواكب تطلعات القطاع الخاص في البلدين.