اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
رأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد «قلب يسوع» ولمناسبة مرور ٤٠ سنة على تأسيس عائلة قلب يسوع في لبنان على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي «كابيلا القيامة» عاونه فيه لفيف من الكهنة، في حضور «عائلة قلب يسوع» برئاسة سلوى اسطفان والاخويات من مختلف المناطق.
وقال: «في القداس نعيش تذكار الحب الأكبر، الحب الذي تجسّد وافتدانا بموته على الصليب، وقام من بين الأموات، ويبقى هذا الحب حيًّا على مذابحنا. انه القلب المفتوح على الصليب، وباب الدخول الى حياة الله بالحب. هذا القلب ينبض ليحمل همّ كل مؤمن، وهمّ كل عائلته، وهمّ كل مجتمع، وهمّ كل وطن. في القداس نستقي هذا الحب، ونحمله الى بيوتنا والى مؤسساتنا ووطننا. قلب يسوع المفتوح على الصليب هو نموذج الحب الذي نحتاجه لوطننا لبنان، ولكل وطن. فالقلب يعني التضحية والعطاء ونكران الذات من أجل خلاص الجميع. اننا نلتمس من القلب الأقدس نعمة لقادة وطننا، نعمة المحبة، نعمة القلب الكبير الذي يتّسع لجميع المواطنين، نعمة القلب المفتوح على الحوار والخدمة، وعلى حفظ كرامة المواطن وحماية الوطن. على من يحمل مسؤولية في الوطن، أن يحمل قلباً يشمل الجميع، يسمع، يحمي، يوحّد. قلباً يسعى لكي يعيش الجميع بكرامة، بسلام، بفرح».
تابع: «نحن نعاني اليوم، على أرض لبنان قلوباً تقسو، قلوباً تتغلّف بالمصلحة الشخصية على حساب الوطن، على حساب الشعب، على حساب القيم. القلب الأقدس نموذج القلب الوطني الذي يرى الوطن عائلة كبيرة، والشعب أخوة، والوطن رسالة محبة. نعمة القلب الأقدس مطلوبة اليوم لقادة الوطن لكي يحملوا همّ الشعب، همّ كل عائلة، همّ كل شاب، همّ كل فقير، همّ كل مظلوم، همّ كل محروم، همّ كل أسرة».
وكان الراعي، التقى سفير فرنسا هيرفي ماغرو، وكانت مناسبة لتأكيد دعم فرنسا للبنان ووقوفها الى جانبه من خلال المؤتمر المُرتقب لتقديم الهبات المالية. كما تم عرض للأوضاع المستجدة في الصراع الإيراني - الإسرائيلي.