كشف خليل الحاج توفيق، رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمّان، عن قرب عقد منتدى تقني أردني سوري في العاصمة دمشق خلال هذا الشهر، في خطوة تعكس تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين مع بدء مرحلة ما بعد العقوبات على سوريا.

الحاج توفيق اعتبر أن استقرار سوريا يمثل مصلحة استراتيجية للأردن، مؤكداً أن الأردن يمتلك فرصاً حقيقية للاستفادة من مشاريع إعادة الإعمار، خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث تتمتع المملكة بقدرات متقدمة يمكن توظيفها لدعم عملية البناء.

وأوضح في تصريحاته لقناة 'المملكة' أن رفع العقوبات الأميركية يشكل نقطة تحول حقيقية، تمهّد لانطلاق مشاريع تنموية مشتركة بين الجانبين، مشدداً على أهمية دور الأردن في تقديم الدعم الفني والخبرات في مجالات عدة كالبناء، والتعليم، والتقنيات الحديثة.

ودعا الحاج توفيق إلى موقف عربي موحد لدعم سوريا في مرحلة الإعمار، مشيراً إلى جاهزية غرف التجارة الأردنية للمساهمة الفعلية في هذه الجهود من خلال خبراتها المتراكمة في القطاعات الاقتصادية والخدمية.

وفي السياق ذاته، أكد الحاج توفيق أن التحضيرات جارية أيضاً لعقد منتدى اقتصادي أردني سوري في دمشق، لتعزيز التعاون التجاري وبحث الفرص الاستثمارية.

وتأتي هذه الخطوات بعد زيارة وفد اقتصادي أردني إلى دمشق في أيار الماضي، ناقش خلالها مع المسؤولين السوريين سبل تطوير العلاقات التجارية.

كما شهد الشهر نفسه توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري خارجية البلدين لإنشاء مجلس تنسيق أعلى، يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل المياه والطاقة والاقتصاد والنقل.