اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
توثيق مقتل 2818 شخصاً بينهم 201 طفلاً و194 سيدة، و17 ضحية بسبب التعذيب في سوريا في النصف الأول من عام 2025
قالت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم إنَّ 2818 شخصاً قد قتلوا في سوريا في النصف الأول من عام 2025، بينهم 201 طفلاً و194 سيدة، و17 ضحية بسبب التعذيب. كما وثقنا مقتل 140 مدنياً في حزيران /يونيو 2025 بينهم 10 أطفال و15 سيدة، و1 ضحية بسبب التعذيب.
جاء التقرير في 29 صفحة، ورصد فيه حصيلة الضحايا في النصف الأول من عام 2025 وشهر حزيران/ يونيو 2025، مع تسليط الضوء على الضحايا الذين قضوا بسبب التعذيب، والكوادر الطبية، والكوادر الإعلامية، والدفاع المدني، وحصيلة المجازر التي ارتكبتها أطراف النزاع، كما تناول التقرير المهام التي تقوم بها الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في مجال توثيق القتل خارج نطاق القانون.
استند التقرير إلى مراقبة مستمرة للحوادث والمصادر بالإضافة إلى شبكة علاقات واسعة تضم عشرات المصادر المتنوعة إلى جانب تحليل الصور والمقاطع المصوَّرة.
يتضمن هذا التقرير الضحايا الذين تمكن الفريق من توثيق مقتلهم خلال النصف الأول من عام 2025 والشهر المنصرم، قد تكون بعض الوفيات الموثقة قد حدثت قبل أشهر أو سنوات، لذلك يدرج التاريخ الذي تم فيه التوثيق والتاريخ المقدر لوقوع الحادثة. مع الأخذ بالاعتبار التغيير الجذري الذي حدث في السلطة ومواقع السيطرة بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
أشار التقرير إلى أنَّه على الرغم من سقوط نظام الأسد، إلا أنَّنا ما زلنا نوثق مقتل مواطنين على يد قوات الأسد بأشكال مختلفة، إما بسبب الميليشيات الموالية له، أو بسبب انفجار مخلفات الحرب والذخائر العنقودية من قصف سابق، أو وفاة مواطنين أصيبوا بجراح خلال قصف سابق لقوات الأسد وتوفوا لاحقاً.
وثَّق التقرير مقتل 2818 شخصاً بينهم 201 طفلاً و194 سيدة في النصف الأول من عام 2025، منهم 50 مدنياً بينهم 2 طفل و2 سيدة قتلوا على يد قوات الحكومة الانتقالية، و8 مدنيين بينهم 5 أطفال و1 سيدة على يد قوات نظام الأسد، كما سجل مقتل 40 مدنياً بينهم 11 طفلاً و9 سيدات على يد قوات سوريا الديمقراطية، كما قتل الجيش الوطني 5 مدنيين بينهم 2 طفل و1 سيدة، وسجل مقتل 1217 شخصاً بينهم 51 طفلاً و63 سيدة على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية في الساحل (آذار/مارس)، كما وثق التقرير مقتل 445 شخصاً بينهم 9 أطفال و21 سيدة على يد المجموعات المسلحة خارج إطار الدولة المرتبطة بنظام الأسد، وقتل طفل واحد على يد التحالف الدولي، ووثق مقتل 27 مدنياً بينهم 1 سيدة على يد القوات الإسرائيلية. كما وثق مقتل 5 مدنيين على يد ميليشيا حزب الله اللبناني، وسجل التقرير مقتل 1020 مدنياً، بينهم 120 طفلاً و96 سيدة على يد جهات لم نتمكن من تحديدها.
أوضح التقرير أنَّ محافظة اللاذقية بلغت نسبة ضحاياها ما يقارب 22 % من إجمالي حصيلة الضحايا، تلتها محافظة طرطوس بنسبة تقارب 13 % جلهم قضوا على يد الجهات المشتركة في عملية الساحل.
كما سجل التقرير مقتل 17 شخصاً تحت التعذيب في النصف الأول من عام 2025، منهم 1 على يد قوات نظام بشار الأسد، و10 على يد الحكومة الانتقالية، و5 على يد قوات سوريا الديمقراطية، كما وثق مقتل 1 شخص تحت التعذيب على يد الجيش الوطني.
ووثق التقرير مقتل 41 من الكوادر الطبية في النصف الأول من عام 2025، قتل منهم 1 على يد المجموعات المسلحة خارج إطار الدولة المرتبطة بنظام الأسد، و32 على يد القوى المشاركة في العمليات العسكرية في الساحل في شهر آذار/مارس، كما قتل 3 برصاص جهات لم نتمكن من تحديدها، و3 على يد القوات التركية، و2 على يد جهات لم نتمكن من تحديدها. كما سجل مقتل 2 من الكوادر الإعلامية منهم 1 قتل برصاص لم نتمكن من تحديد مصدره، و1 من قبل جهات لم نتمكن من تحديدها. ووثق التقرير مقتل 4 من كوادر الدفاع المدني 3 منهم قتلوا جراء انفجار الألغام الأرضية، و1 قتل برصاص جهات لم نتمكن من تحديدها، كما وثق التقرير وقوع 73 مجزرة في النصف الأول من عام 2025 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة.
وبحسب التقرير فقد سجَّلت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في النصف الأول من عام 2025 ما لا يقل عن 50 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت محافظة حلب الأكثر تضرراً بتسجيلها 18 حادثة، تلتها محافظة اللاذقية ب 8 حوادث، من بين هذه الهجمات وثقنا 3 حوادث اعتداء على منشآت تعليمية (مدارس)، و8 على منشآت طبية، و7 على أماكن عبادة (مساجد وكنائس).
وسجل التقرير حصيلة الضحايا في شهر حزيران/ يونيو 2025، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 140 مدنياً، بينهم 10 أطفال و15 سيدة على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منهم 7 مدنيين بينهم 2 سيدة على يد قوات الحكومة الانتقالية، و1 مدني على يد قوات سوريا الديمقراطية، و2 مدني على يد القوات الإسرائيلية، كما سجل مقتل 130 مدنياً بينهم 10 أطفال و13 سيدة على يد جهات لم نتمكن من تحديدها.
سجل التقرير مقتل 1 شخصاً بسبب التعذيب في حزيران / يونيو على يد الحكومة الانتقالية.
كما وثق التقرير مقتل 1 من الكوادر الطبية (سيدة) برصاص جهات لم نتمكن من تحديدها، وسجل التقرير وقوع 2 مجزرة في حزيران/ يونيو 1 مجزرة برصاص من قبل جهات لم نتمكن من تحديدها، و1 مجزرة بتفجيرات لم نتمكن من تحديد مرتكبيها. ووثق التقرير وقوع 5 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية تركزت في محافظات دمشق وحمص واللاذقية والقنيطرة والسويداء، من بين هذه الهجمات وثقنا 1 حادثة اعتداء على منشأة تعليمية (مدرسة)، و2 على مكان عبادة.
وأشار التقرير إلى أنَّ الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان وثَّقت خلال شهر حزيران /يونيو 2025، مقتل 22 من المدنيين بعد العثور على جثامينهم في مواقع يُشتبه أنَّها كانت تُستخدم كمقابر جماعية أو أماكن إخفاء لجثث الضحايا، مثل آبار المياه أو الأبنية المهجورة. وتشير المعلومات الأولية إلى أنَّ هذه الجرائم قد وقعت في فترات سابقة، قبل سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وتعود إلى مراحل مختلفة من النزاع المسلح في سوريا. (SNHR)