مراسل الفرات

سجّل المشفى الوطني في دير الزور، اليوم، إنجازاً طبياً مهماً بعد نجاح الفريق الطبي التخصصي بإجراء أول عملية تجريف ورم مثانة بالتنظير، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 14 عاماً، ما يعكس حالة التعافي التي يشهدها القطاع الصحي في المحافظة إثر رفده بالمعدات الطبية والبنى التحتية اللازمة.

العملية التي أُجريت بتقنيات حديثة في قسم الجراحة البولية، شملت إزالة الورم دون تدخل جراحي تقليدي، ما يساهم في تسريع فترة التعافي وتقليل المضاعفات المحتملة للمرضى.

وبيّن الفريق الطبي أنّ هذا النوع من العمليات كان يضطر المرضى سابقاً للسفر إلى محافظات أخرى أو خارج البلاد لتلقي العلاج.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن خطة عمل تنفذها مديرية الصحة بدير الزور لإعادة تأهيل وتطوير أقسام العمليات، بعد تزويدها بأجهزة تنظير بولي متقدمة وأنظمة دعم لوجستي متكاملة، بما يعزز قدرة الكادر الطبي المحلي على تقديم خدمات علاجية متخصصة داخل المحافظة.

وأكدت إدارة المشفى الوطني أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق الخدمات الجراحية النوعية، بما يشمل عمليات متطورة في جراحة المسالك البولية وجراحات المناظير، إلى جانب استمرار التدريب والتأهيل للكوادر التخصصية، بهدف الوصول إلى مستوى طبي يليق بمرضى المنطقة ويغنيهم قدر الإمكان عن عناء السفر وتكاليف العلاج الخارجية.

ويعد هذا التطور خطوة جديدة ضمن جهود تعزيز المنظومة الصحية في دير الزور، ورفع مستوى الجهوزية الطبية لتلبية احتياجات المواطنين، خصوصاً العائدين إلى المحافظة خلال المرحلة الراهنة.