أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، استعداد بلاده لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى والتواصل الاستراتيجي مع كوريا الشمالية، مشدداً على أن تطوير العلاقات الودية بين البلدين يمثل 'خياراً استراتيجياً ثابتاً' لدى الصين.

وخلال اجتماعه مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في بيونغ يانغ، أمس الخميس، نقل لي إلى كيم تحيات وتهاني الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري، مذكّراً بأن كيم زار الصين الشهر الماضي لحضور احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، حيث 'حدّد الزعيمان الاتجاه العام للعلاقات الثنائية وخطة تطويرها المستقبلية'.

وأشار لي إلى أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية 'ينظران إلى العلاقات مع كوريا الديمقراطية من منظور استراتيجي وطويل الأمد'، مؤكداً أن الحفاظ على الصداقة والتعاون التقليديين بين البلدين وتوطيدهما يمثل سياسة راسخة لدى بكين.

وأضاف أن الصين 'مستعدة للعمل مع كوريا الديمقراطية لتعزيز الصداقة التقليدية، وتوسيع التعاون العملي، وتنسيق المواقف في القضايا الدولية والإقليمية'، داعياً إلى تعزيز التعاون متعدّد الأطراف والدفاع عن مبادئ التعددية والعدالة الدولية.

من جانبه، رحّب الزعيم الكوري كيم جونغ أون بالوفد الصيني، وطلب من لي نقل تحياته الصادقة إلى الأمين العام شي جين بينغ، مشيداً بـ'الإنجازات الكبيرة التي حققتها الصين في بناء الاشتراكية تحت قيادة شي'.

كما أكد كيم أن العلاقات بين كوريا الديمقراطية والصين 'لا تنفصم'، وأن تطويرها 'يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة'. كما جدد دعم بلاده الثابت لمبدأ 'صين واحدة'، ومعارضته لأي تحركات انفصالية تسعى إلى 'استقلال تايوان'، ولأي تدخل خارجي في شؤون الصين الداخلية.

واختتم كيم بالتأكيد على أن بيونغ يانغ مستعدة للحفاظ على التواصل الوثيق مع بكين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك القنوات متعددة الأطراف، 'دفعاً لمسيرة الاشتراكية وتحقيقاً لمزيد من الازدهار لشعبي البلدين'.