أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، أن بلاده ستواصل العمل مع روسيا من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو.

وأوضح فيدان أن تركيا تدعم جهود الحكومة السورية لتوحيد كل الجماعات المسلحة تحت مظلة جيش وطني وقيادة مركزية واحدة.

وأشار إلى أهمية استخدام جميع الأطراف نفوذها لتنفيذ التفاهم (بين حكومة دمشق وما يعرف باسم 'قسد') الذي تم التوصل إليه في 10 مارس/ آذار الماضي.

وأكد أن الحكومة السورية رغم 'حملات التضليل الإعلامي'، حصلت على دعم كبير من الشعب السوري والمجتمع الدولي.

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن قدرات دمشق وإمكاناتها في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تزداد يوما بعد يوم.

وذكر أن قرارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن رفع العقوبات عن سوريا، تشكّل خطوة بالغة الأهمية.

وأوضح بالخصوص أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، كثّفت جهودها الدبلوماسية لرفع العقوبات عن سوريا.

وفيما يخص الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، أعرب فيدان عن أمله أن تتطور المفاوضات بين الجانبين في المرحلة المقبلة إلى سلام دائم.

وشدد فيدان على أن تركيا مستعدة دائما لتقديم كل أنواع الدعم في هذا المسار.

وأكد استعداد تركيا لاستضافة جولات المفاوضات القادمة بين روسيا وأوكرانيا.

وبين أن تركيا تولي أهمية كبيرة لأمن الملاحة في البحر الأسود وستواصل التواصل مع الجانب الروسي بهذا الشأن.

وأضاف: 'منذ بداية الحرب، يطلق رئيسنا (أردوغان) نداء قويا للسلام على الصعيد الدولي. نحن نعيش في المنطقة نفسها، ونأمل التوصل إلى حل يرضي الطرفين'.

وردا على سؤال بشأن احتمال استهداف أوكرانيا البنية التحتية لأنابيب الغاز 'السيل التركي'، قال فيدان إن السلطات في أنقرة على تواصل مستمر مع نظيرتها في موسكو وكييف بهذا الشأن.

وأكد أن الجانب الروسي يبلغ تركيا عند وجود أي تهديد محتمل، وأن أنقرة تنسق مع كييف بشأن هذه المسألة.

وشدد على أن أي موضوع يمس مصالح أنقرة يجب ألا يكون هدفا في الحرب، وأن خط أنابيب 'السيل التركي' يعمل حتى الآن دون أي خلل.

وتطرق فيدان إلى مستجدات الأوضاع في فلسطين قائلا: '⁠يجب وقف الإبادة الجماعية في غزة، وإلا فلن يكون من الممكن الحيلولة دون حدوث فوضى قد تشمل إسرائيل أيضا'.

وتابع: 'كل هذا الدم والدموع والمعاناة (في غزة) لا يمكن أن يمر دون نتيجة. يجب وقف ذلك فوراً. وعلى الإنسانية والمجتمع الدولي بذل كل ما في وسعه لاستعادة ما خسره من مصداقية في هذا الامتحان. وسنواصل العمل مع روسيا في هذا السياق'. (ANADOLU)