التدخين السلبي: أنت تدخن وصحة طفلك تتعرض لكل هذه المخاطر!

التدخين السلبي أو ETS، هو مزيج من دخان السجائر المنبعث من الزفير والدخان الذي يأتي من نهاية السيجارة المشتعلة، إنه مزيج سيئ من أكثر من 7 آلاف مادة كيميائية، 250 مادة منها تم تحديدها على أنها سامة وما يزيد عن 70 مادة مسرطنة.

التعرض إلى التدخين السلبي، يواجه فيه الأطفال مخاطر أكبر من البالغين، حيث أنه عندما يتلوث الهواء بدخان السجائر، فإن الرئتين الشابة النامية تتلقى تركيزاً أعلى من السموم المستنشقة مقارنة بالرئتين الأكبر سناً لأن معدل تنفس الطفل أسرع من معدل التنفس لدى البالغين.

البالغون يتنفسون ويزفرون ما يقرب من 14 إلى 18 مرة في الدقيقة ويمكن لحديثي الولادة أن يتنفسوا ما يصل إلى 60 مرة في الدقيقة وحتى يبلغ الطفل حوالي 5 سنوات، يكون معدل التنفس لديه سريعاً جداً.

تأثير التدخين السلبي على الأطفال

لا يستطيع الأطفال الانتقال إلى غرفة أخرى لأن الهواء مليء بالدخان، يعتمدون في الحفاظ على حياتهم على البالغين للتأكد من أن بيئتهم آمنة.

كشف العلماء عن العديد من المخاطر المرتبطة بالتدخين السلبي للأطفال الصغار والبحث مستمر، لكن حتى الآن هناك الكثير من الحقائق الواقعية حول كيف يضر هذا الهواء السام بصحة أطفالنا.

التأثير على الأطفال في الرحم

تشمل طريقة تأثير التدخين السلبي على الأطفال في الرحم ما يلي:

غالبًا ما يزن الأطفال الذين تدخن أمهاتهم أثناء الحمل عند الولادة أقل من أولئك الذين يولدون لأمهات غير مدخنات وانخفاض الوزن عند الولادة هو سبب رئيسي لوفاة الرضع.

يتعرض الأطفال الذين تدخن أمهاتهم أثناء الحمل لخطر متزايد للإصابة بمشكلات في النمو، مثل صعوبات التعلم والشلل الدماغي.

التأثير على صحة الأطفال

يشمل تأثير التدخين السلبي على الأطفال ما يلي:

يتعرض الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي بعد الولادة إلى ضعف خطر الإصابة بـ SIDS (متلازمة موت الرضع المفاجئ) مثل الأطفال غير المعرضين.

الأطفال الذين دخنت أمهاتهم قبل الولادة وبعدها معرضون لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ بثلاثة إلى أربعة أضعاف.

بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهراً في الولايات المتحدة، يرتبط التدخين السلبي بـ 150 ألف إلى 300 ألف حالة من حالات عدوى الجهاز التنفسي السفلي، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي كل عام.

تقدر وكالة حماية البيئة أن ما بين 200 ألف إلي مليون طفل مصاب بالربو قد تفاقمت حالتهم بسبب التدخين السلبي، قد يكون التدخين السلبي مسؤولاً أيضاً عن آلاف حالات الربو الجديدة كل عام.

يعاني الأطفال في المنازل التي تدخن من المزيد من التهابات الأذن الوسطى، حيث يؤدي استنشاق دخان السجائر إلى تهيج قناة استاكيوس ويؤدي التورم اللاحق إلى الإصابة بالعدوى وهي السبب الأكثر شيوعاً لفقدان السمع عند الأطفال.

تتطور رئة الأطفال الذين يتنفسون الدخان بشكل منتظم بشكل أبطأ.

كشفت الأبحاث عن أدلة تشير إلى أن التدخين السلبي قد يكون مرتبطاً بابيضاض الدم لدى الأطفال والأورام اللمفاوية وأورام الدماغ ومع ذلك حتى الآن، لا يكفي هذا الدليل لربط سرطانات الأطفال هذه بالدخان السلبي بشكل نهائي.

أسباب لماذا يجب أن تفكر في الإقلاع عن التدخين

فيما يلي حقائق مهمة عن التدخين السلبي:

في المتوسط، يتعرض الأطفال للتدخين السلبي أكثر من البالغين غير المدخنين، حيث أن مستويات الكوتينين لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و11 عاماً هي أكثر من ضعف تلك الموجودة في البالغين غير المدخنين.

نسبة 90٪ من تعرض الأطفال للدخان السلبي يأتي من والديهم.

أكثر من نصف الأطفال الأمريكيين يتنفسون الدخان السلبي في السيارات والمنازل والأماكن العامة حيث يُسمح بالتدخين.

لماذا الإقلاع عن التدخين يستحق كل هذا العناء؟

مع زيادة الوعي، تظهر مخاطر جديدة في بعض الأحيان، مثال على ذلك الجسيمات السامة الموجودة في دخان السجائر تترسب على الأسطح وتبقى ثابتة، جنباً إلى جنب مع بقايا الغازات في دخان السجائر.

هذا الخطر ليس صحياً لأي شخص ولكنه مصدر قلق خاص على الأطفال الصغار الذين يزحفون على اليدين والركبتين ويلعبون بالألعاب بأصابعهم ثم يدخلونها في أفواههم.

تقليل المخاطر

الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال الصغار حقاً هي الإقلاع المطلق ومع ذلك من المهم أيضاً إبعاد طفلك عن المدخنين الآخرين وإذا كنت تدخن، فافعل ذلك، يجب عليك ألا تعرضه للتدخين السلبي سواءاً عن طريقك أو عن طريق غيرك.

لا تدخن داخل منزلك ولا تدع أي شخص آخر أيضاً يفعل ذلك، لا يكفي فتح النوافذ أو استخدام مرشحات الهواء لحماية الناس من الدخان السلبي في مكان مغلق.

لا تدخن في سيارتك، حتى لو لم يكن أطفالك معك، تذكر أن السموم تستقر على الأسطح وسوف يتعرضون لها.

تجنب أي أماكن مغلقة تسمح بالتدخين حيث سيتعرض أطفالك للتدخين السلبي، لأنه على الأقل في الأماكن المفتوحة يعمل الهواء الخارجي على تخفيف دخان السجائر ولكن إذا كانت الرياح تهب في اتجاهك، فلا يزال بإمكانك أنت وأطفالك تنفس الهواء السام.

مع ما يزيد عن 70 مكوناً من المواد المسببة للسرطان و 250 مكوناً كيميائياً ساماً معروفاً، فمن الواضح أن الهواء المحمل بالدخان السلبي سام وغير آمن لأي شخص وخاصة أطفالنا.

إذا كنت تدخن، فتأكد من أنك تفعل كل ما في وسعك لحماية الآخرين من الدخان السلبي الذي تتسبب فيه والأفضل من ذلك أن تأخذ قرار الإقلاع عن التدخين الآن واليوم. [1]

↑ 'مقال: كيف يؤذي التدخين السلبي الأطفال' ، المنشور على موقع verywellmind