ابن البوكمال أسعد الفارس.. علامة فارقة في البحث العلمي

ولد الباحث أسعد الفارس عام ١٩٤٧ في القرية الأكثر شهرة شرق الفرات ببساتينها وفاكهتها الأكثر تذوقا – الرمان – قرية 'السوسة' في البوكمال، من أسرة عريقة كريمة .

نال الثانوية العامة بفرعها العلمي عام ١٩٦٤ من ثانوية 'فايز منصور' في فترة كانت قرى البوكمال تفتقر فيها عامة إلى مدارس ثانوية أو إعدادية ، ناهيك عن مشقة العبور قبل إنشاء الجسور على نهر الفرات, بالنسبة للقرى الواقعة شرق النهر .

دخل الجامعة في كلية العلوم – قسم العلوم الطبيعية فتخرج منها عام ١٩٦٩, ثم في عام ١٩٧٠ دخل كلية التربية في جامعة دمشق وبين عامي ١٩٧٢ حتى عام ١٩٩٢ .عمل مدرسا في ثانوية 'فايز منصور' وكان خلال عمله كمدرس يتابع البحث في كل ماله علاقة بالبيئة أولا وبتاريخ المنطقة ثانيا فقام بنشر العديد من المقالات ذات الطابع العلمي عن نباتات وطيور وحيوانات بيئة البوكمال وباديتها في العديد من الصحف والمجلات السورية والعربية

انتسب عام ١٩٨٧ إلى ' الجمعية السورية لتاريخ العلوم عند العرب' فقُبل بها كعضو فاعل ومهم بعد أن قدم العديد من الأبحاث العلمية ، فكان محاضرا في مؤتمر دير الزور عام ١٩٨٨ ومؤتمر الرقة عام ١٩٩١ ومؤتمر حمص عام ٢٠٠٢ وغيرها من مؤتمرات الجمعية لتاريخ العلوم.

غادر القطر بعد تقاعده إلى دولة الكويت ليعمل باحثا في 'معهد الكويت للبحث العلمي'

من أهم مؤلفاته 'تهذيب حياة الحيوان للدميري' عام ١٩٩٠و' مشاهدات في بوادي العرب' عام ٢٠٠٢ وفي عام ٢٠١٩ أصدر كتابه 'البوكمال في سوريا الموقع والجغرافيا البشرية ' وأصدر هذا العام ' لواء دير الزور في الوثائق البريطانية' في الكويت، إلى جانب العديد من الكتب الأخرى والمقالات والأبحاث التي يطول ذكرها.

وهو عضو اتحاد الكتاب العرب، قسم البحوث والدراسات، وباحث في المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، وعضو الجمعية السورية لتاريخ العلوم.

نال العديد من شهادات التقدير والثناء نتيجة لجهوده وأبحاثه العلمية والتاريخية.