الشرع: «لا نهر من نار» يفصل بين سورية ولبنان

أكد التحالف السوري - الأميركي من أجل السلام والازدهار، أن زيارة الوفد الأميركي رفيع المستوى إلى سورية تشكل «خطوة محورية في الجهود المبذولة لرفع العقوبات، ودعم تعافي سورية».

وقال التحالف في بيان نشره على منصة إكس: «إن هذه الزيارة تفتح الباب أمام انخراط إيجابي للولايات المتحدة في مسار البناء والاستقرار في سورية»، معربا عن الامتنان العميق للسيناتور جين شاهين، وذلك لاستماعها إلى صوت الجالية السورية الأميركية، واعترافها بأهمية معالجة ملف العقوبات الذي يمس حياة الشعب السوري.

وكــان الرئيـس أحمد الشرع استقبل يوم أمس الأول بدمشق، وفدا أميركيا رفيع المستوى يرأسه مبعوث الولايات المتحدة الأميركية الخاص إلى سورية توماس باراك، وضم الوفد عضو مجلس الشيوخ السيناتور جين شاهين، وعضو مجلس النواب جو ويلسون.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» انه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في سورية والمنطقة، إضافة إلى سبل تعزيز الحوار والتعاون بما يحقق الأمن والاستقرار. وأفادت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في بيان بأن شاهين «ناقشت في اجتماعها مع الرئيس الشرع التقدم المحرز في الوضع الأمني وأولويات الولايات المتحدة الأخرى داخل سورية».

وأكدت شاهين «على أهمية دعم حقوق السوريين من جميع الخلفيات العرقية والدينية وضمان الشمولية بهياكل الحكم في سورية، كما ناقشت التشريع الذي من شأنه رفع عقوبات قانون (قيصر) المفروضة على سورية منذ عهد الأسد».

وكان الرئيس السوري تحدث خلال لقائه وفدا من الصحافيين العرب عن العلاقات مع لبنان ورفض مقولة «نهر من نار» يفصل بين سورية ولبنان، مشددا كذلك على رفضه أي تدخل في الشأن اللبناني الداخلي.

وقال: «نريد علاقة من دولة إلى دولة، ترتكز على التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستقرار، بعيدا عن التدخلات والسياسات التي أضرت بسورية ولبنان في السابق»، لافتا إلى أن لبنان عانى كثيرا من ممارسات النظام البائد، وأن الطرفين اليوم أمام فرصة لكتابة تاريخ جديد يحرر الذاكرة من إرث الماضي.