اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
تحوّلت محاولة نقل 'تمثال الشهداء' في ساحة سعد الله الجابري بوسط مدينة حلب إلى قضية رأي عام، بعد أن أظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة سقوط الجزء العلوي من التمثال وتعرّضه لأضرار بالغة خلال عملية الرفع، التي وصفها ناشطون بـ'العشوائية وغير المهنية'.
وتداول سوريون خلال الساعات الماضية مشاهد تظهر محاولة آلية رفع التمثال عبر أسلاك معدنية، ما أدى إلى انفصال الجزء العلوي منه وسقوطه أرضاً، بينما يظهر صوت في الفيديو يصف بما حدث 'بالحادثة' وسط تعليقات غاضبة اعتبرت ما جرى 'إهمالاً' و'استهانة بقيمة معلم فني يحمل رمزية تاريخية لدى سكان المدينة'.
وفي أول تعليق رسمي، أوضحت مديرية الآثار والمتاحف في حلب، عبر بيان، أن عملية النقل جاءت 'لحماية التمثال والحفاظ على قيمته الفنية'، مشيرة إلى نقل التمثال إلى موقع آخر بهدف صيانته وترميمه من قبل مختصين.
وأشارت المديرية إلى أن الهدف من إزالة التمثال من موقعه الحالي هو تهيئة الساحة لإقامة فعاليات جماهيرية، ولا سيما بعد تركيب شاشة عرض رئيسية في المكان، والتي قال البيان إن التمثال كان يحجب جزءاً من الرؤية عنها.
لكن هذه التبريرات لم تُقنع الكثيرين، خصوصاً مع ظهور التمثال في وضع متهالك، ما دفع عدداً من الناشطين إلى التشكيك في الرواية الرسمية والمطالبة بفتح تحقيق شفاف لمحاسبة المسؤولين عن الضرر الذي لحق بالمعلم.
ويُعرف تمثال الشهداء بأنه من أبرز المعالم النحتية في مدينة حلب، أنجزه النحّات السوري عبد الرحمن مؤقت عام 1985، مستخدماً الحجر الأصفر الحلبي الشهير، ومنذ تشييده في ساحة سعد الله الجابري، شكّل التمثال جزءاً من هوية المكان، وتحول إلى نقطة بارزة في الذاكرة البصرية لسكان المدينة وزوارها.