اخبار سوريا
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
(CNN)-- رفعت منظمة يهودية بارزة، الخميس، دعوى قضائية ضد حماس وجماعات مسلحة أخرى، بالإضافة إلى إيران وسوريا وكوريا الشمالية، مطالبةً بتعويضات بمليارات الدولارات عن هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول في إسرائيل.
ورُفعت الدعوى، نيابةً عن أكثر من 140 مدعيًا، من بينهم ضحايا أمريكيون وأفراد عائلاتهم، من قِبل رابطة مكافحة التشهير (ADL) وشركة المحاماة 'كرويل آند مورينغ' في المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن العاصمة، قبل أسابيع فقط من الذكرى السنوية الثانية للهجوم.
وتطالب الدعوى بتعويضات لا تقل عن 7 مليارات دولار من الجماعات المسلحة ومن الدول الأجنبية الثلاث، التي تتهمها بتزويد حماس 'بالدعم والموارد' للهجمات الإرهابية.
وتبدو الدعوى رمزية إلى حد كبير بطبيعتها، وليس من الواضح كيف يخطط القائمون على الدعوى لتقديم أوراق إلى الدول الأجنبية أو حماس، الحركة الإسلامية التي تضاءلت قوتها بشكل كبير وتم القضاء على جزء كبير من قيادتها خلال الحرب في غزة.
والعديد من المدعين والمدعى عليهم أطرافٌ أيضًا في دعوى قضائية رفعتها رابطة مكافحة التشهير (ADL) في المحكمة نفسها العام الماضي ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية، والتي اتهمت الدولَ بالمثل بدعم حماس. تمكن المدعون في تلك القضية من تقديم أوراق إلى إيران بمساعدة دبلوماسية من سويسرا، لكنهم لم ينجحوا في تقديمها إلى سوريا أو كوريا الشمالية، ولم تستجب أيٌّ من الدولتين للمحكمة.
وصرح الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات، قائلاً إن 'ضحايا مجزرة 7 أكتوبر يستحقون العدالة والمساءلة والإنصاف. وتسعى هذه الدعوى القضائية إلى تحقيق ذلك من خلال محاسبة المسؤولين عن المجزرة، بدءًا من الدول الراعية التي وفرت التمويل والأسلحة والتدريب للمنظمات الإرهابية التي ارتكبت هذه الفظائع المروعة'.
ومن بين المدعين في القضية، ديفيد وهيزل بريف، اللذان توفي ابنهما يونا، الجندي الإسرائيلي، متأثرًا بإصاباته التي أصيب بها خلال الهجوم. وقالا في بيان أصدرته رابطة مكافحة التشهير إن حياة يونا 'انتهت دون داعٍ'.
وأضافوا: 'نعتقد أنه من الضروري محاسبة المسؤولين عن هذا الإرهاب المروع الذي ارتُكب في ذلك اليوم أمام محكمة قانونية، لضمان وضوح السجل بشأن من ساعد في دعم وتخطيط وتنفيذ أعمال العنف في ذلك اليوم'.
وخلال هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اقتحمت حماس وعدة جماعات مسلحة أخرى مهرجان نوفا للموسيقى والمجتمعات المجاورة في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، وبعد مرور ما يقرب من عامين، أُعيد 148 رهينة أحياء إلى إسرائيل، لكن الحكومة الإسرائيلية تقول إن 47 لا يزالون محتجزين داخل غزة. وقد أُعلن عن مقتل 25 من المتبقين، بينما يُعتقد أن 20 على قيد الحياة؛ أما وضع الآخرين فهو غير مؤكد.
وخلال فترة الحرب، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 65000 فلسطيني وأصابت أكثر من 164000، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت إسرائيل هذا الأسبوع أنها بدأت توغلاً برياً في مدينة غزة، وخلص تحقيق مستقل أجرته الأمم المتحدة للمرة الأولى إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وهو ما نفته حكومتها.