اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة أن الجمع بين النظام الغذائي المتوسطي منخفض السعرات الحرارية، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على دعم من خبراء التغذية، ساعد بشكل فعّال في تقليل خطر إصابة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بمرض السكري من النوع الثاني مع التقدم في العمر.
ويعتمد النظام الغذائي المتوسطي على تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والدهون الصحية، مع الحد من اللحوم الحمراء والسكريات.
وبحسب تقرير نشرته شبكة CNN، فقد شملت الدراسة 6874 مشاركاً تراوحت أعمارهم بين 55 و75 عاماً، جميعهم كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، دون أن يكون أي منهم مشخصاً بمرض السكري في بدايتها، غير أنهم كانوا مصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، التي تشمل: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم، اضطراب مستويات الكوليسترول، وتراكم الدهون حول الخصر.
وتُعد هذه المتلازمة من عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلى مقاومة الإنسولين والإصابة لاحقاً بالسكري من النوع الثاني، فضلاً عن تسريع تراكم اللويحات في الشرايين، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وطُلب من نصف المشاركين اتباع النظام المتوسطي مع تقليل السعرات بنسبة 30%، والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية مثل السكر المضاف، الخبز والحبوب المكررة، الزبدة، القشدة، اللحوم المصنعة، والمشروبات المحلاة. وقد وُزعت الحصص الغذائية على النحو الآتي:
35 – 40% من السعرات من الدهون الصحية.
40 – 45% من الكربوهيدرات الصحية.
20% من البروتين.
ولتشجيع الالتزام، حصل المشاركون على ليتر زيت زيتون بكر ممتاز شهرياً مجاناً. كما طُلب منهم ممارسة تمارين هوائية مدة 45 دقيقة يومياً على الأقل 6 أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى تدريبات لتحسين القوة والمرونة والتوازن.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ تلقوا دعماً مكثفاً من اختصاصيي تغذية، شمل ثلاث زيارات شهرية خلال السنة الأولى، وجلسات جماعية كل شهر، وجلسات فردية كل 3 أشهر، إلى جانب مكالمتين هاتفيتين كل 3 أشهر، استمرت لخمسة أعوام لاحقة.
وبعد متابعة استمرت ست سنوات، توصل الباحثون إلى أن المشاركين الذين التزموا بالنظام الغذائي المتوسطي إلى جانب الرياضة والدعم المتخصص، انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 31% مقارنة بالذين اتبعوا النظام الغذائي وحده. كما شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الدهون الكلية، خصوصاً دهون البطن، وتحسناً في مؤشر كتلة الجسم.
وقال الدكتور فرانك هو، المشارك في الدراسة ورئيس قسم التغذية في كلية هارفارد للصحة العامة: 'تُظهر نتائجنا أن التغييرات الصغيرة والمستمرة في النظام الغذائي ونمط الحياة، يمكن أن تمنع ملايين الحالات من الإصابة بالسكري من النوع الثاني حول العالم'.
وبحسب التقديرات، فإن نحو 10.5% من البالغين في العالم مصابون بالسكري، وتشكل حالات النوع الثاني ما يقارب 90% من إجمالي الإصابات.