اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
إسلام آباد - الخليج أونلاين
شدد آصف على أن بلاده ستستخدم 'كل ما تملك' من أدوات ردع، بما في ذلك قدراتها النووية
أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين بلاده والسعودية تمثل نقلة نوعية في التعاون العسكري، مؤكداً أنها تتيح انضمام دول عربية أخرى في المستقبل.
وخلال مقابلة مع قناة 'جيو' الباكستانية، شدد آصف على أن بلاده ستستخدم 'كل ما تملك' من أدوات ردع، بما في ذلك قدراتها النووية، لضمان تنفيذ بنود الاتفاقية إذا لزم الأمر.
وأضاف: 'كل إمكاناتنا العسكرية ستكون في خدمة الدفاع المشترك، لكننا لا نتمنى أن يختبر أحد عزمنا'.
وأوضح الوزير أن العلاقة العسكرية بين إسلام آباد والرياض 'تاريخية ومتجذرة'، مشيراً إلى أن الجيش الباكستاني شارك مراراً في تدريب القوات السعودية، غير أن الاتفاقية الحالية 'تفتح صفحة جديدة' تُلزم الطرفين بالدفاع المتبادل في حال تعرض أي منهما لهجوم.
https://t.co/kYW7m19eiB
وأكد آصف أن الاتفاقية 'لا تستند إلى أي تفاهم مسبق مع واشنطن'، لافتاً إلى أنها جاءت بقرار سيادي مشترك يعبّر عن استقلالية البلدين في صياغة سياساتهما الأمنية بعيداً عن الضغوط الخارجية.
كما أشار إلى أن الاتفاقية يمكن أن تكون نواة لتحالف أوسع، قائلاً إن 'من حق الدول العربية والإسلامية أن تمتلك آلية دفاع جماعي شبيهة بالأحلاف العسكرية الدولية'، مضيفاً أن الهدف ليس المواجهة أو الهيمنة وإنما حماية السيادة والاستقرار الإقليمي.
وتابع بأن الاتفاقية مع السعودية 'ليست موجهة ضد أي طرف'، بل هي إطار للتعاون يقوم على الدفاع المشترك وضمان أمن أراضي البلدين.
والأربعاء الماضي، وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس وزراء باكستان الإسلامية محمد شهباز شريف، على اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك.
ووفق بيانٍ سعودي رسمي، فـ'الاتفاقية تهدف إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين، وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء، وتنص على أن أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما'.
وفي السنوات الأخيرة، تعزز التعاون الدفاعي بين البلدين من خلال تدريبات عسكرية مشتركة واتفاقيات للتنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب، إلى جانب توافق في المواقف إزاء التحديات الإقليمية.