اخبار سوريا
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
الرئاسة أصدرت بياناً نددت فيه بمواقف 'قسد' التي تطالب بدولة 'ديمقراطية لا مركزية' تضمن حقوقهم
أعلنت الرئاسة السورية اليوم الأحد رفضها 'أية محاولات لفرض واقع تقسيمي' أو إنشاء كيانات منفصلة داخل البلاد، منددة بمواقف الأكراد غداة مطالبتهم بدولة 'ديمقراطية لا مركزية' تضمن حقوقهم.
وأوردت الرئاسة في بيان 'نرفض بصورة واضحة أية محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت تسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل'.
وشددت على أن 'وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر، وأي تجاوز لذلك يعد خروجاً عن الصف الوطني ومساساً بهوية سوريا الجامعة'.
وجاء موقف الرئاسة غداة مؤتمر نظمته الأحزاب الكردية السورية شمال شرقي سوريا، تبنت خلاله رؤية سياسية لبناء دولة 'ديمقراطية لا مركزية' في سوريا، يضمن دستورها حقوق الأكراد ومشاركة المرأة سياسياً وعسكرياً، داعية إلى اعتمادها 'كأساس للحوار الوطني' مع السلطة الجديدة في دمشق.
وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' (الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية) مظلوم عبدي في كلمة ألقاها، 'المؤتمر لا يهدف كما يقول بعضٌ إلى التقسيم، لا بل على العكس تماماً، يُعقد من أجل وحدة سوريا'. وأضاف 'نحن مع أن تأخذ كل المكونات السورية حقها في الدستور لنستطيع بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية'.
بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد، وقع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وعبدي اتفاقاً خلال الـ11 من مارس (آذار) الماضي، قضى 'بدمج' جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وأبدت السلطات الجديدة مراراً قبل توقيع الاتفاق رفضها أية محاولات تقسيم أو انفصال، في إشارة ضمنية إلى طموحات الأكراد بتكريس الحكم الذاتي الذي بنوه بعد اندلاع النزاع عام 2011.
وعدت الرئاسة السورية في بيانها اليوم أن الاتفاق شكل 'خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل'، لكن 'التحركات والتصريحات الصادرة أخيراً عن قيادة ’قسد‘ والتي تدعو إلى الفيدرالية، تتعارض بصورة صريحة مع مضمون الاتفاق'.
ودعت 'شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم ’قسد‘، إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية حسابات ضيقة أو خارجية'.
وأضاف البيان 'نؤكد أن حقوق الإخوة الأكراد، وجميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة'.
وكانت الإدارة الذاتية وجهت انتقادات حادة إلى الإعلان الدستوري الذي رعته الرئاسة السورية، ومنح وفق خبراء سلطات مطلقة للرئيس في إدارة المرحلة الانتقالية المحددة بخمسة أعوام، واعترضت على الحكومة التي شكلها الشرع، وقالت إنها لن تكون معنية بتنفيذ قراراتها، باعتبار أنها 'لا تعبر عن التنوع' داخل البلاد.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة شمال سوريا وشرقها تضم أبرز حقول النفط والغاز، وشكلت قوات سوريا الديمقراطية رأس حربة في قتال تنظيم 'داعش' وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.