اختراعات طلاب "موهبة الصيفي الإثرائي": سيارة بالبالون وبراد ماء وملاعب سلة متطورة

مدة البرنامج 3 أسابيع.. ويساعد الطلبة على التقدُّم في ميادين الإبداع وتوسيع مداركهم

تقيم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 'موهبة'، برنامج موهبة الإثرائي الصيفي في مدارس منارات الرياض.

وفي التفاصيل، يتضمن البرنامج عددًا من الوحدات التي تتكون من 19 وحدة، منها وحدة الاختراعات التي قام من خلالها الطلاب بتصميم سيارة بالبالون، وكذلك براد ماء، وملاعب سلة متطورة.

وقال مدرب وحدة الاختراعات طارق سلامة: 'في وحدة الاختراعات نقدم للطلاب أنشطة مختلفة، يتعرفون من خلالها على مَن هو المخترع، والفرق بين الاختراع والاكتشاف والابتكار، وعلى خطوات عملية للاختراع وتنفيذ بعض الاختراعات، إضافة إلى كيفية التعامل مع الأدوات، وحل المشكلات، وعرض بعض إنجازات المخترعين العرب وغير العرب. ويبلغ عدد طلاب هذه الوحدة 20 طالبًا.

وأضاف: 'الهدف من هذه الوحدة هو تطوير المهارات، كالملاحظة والقياس والتحليل، وتسجيل المعلومات، وتدوين الأفكار، والتدريب على العمل الجماعي، واتخاذ القرار، وإدارة الوقت'.

وحول اختراع الطلاب سيارة بالبالون أوضح 'سلامة' أنه تم على أساس مبدأ علمي، يسمح للطالب باستكشاف مجموعة من المواضيع العلمية، منها قانون نيوتن الثالث: (لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه). وهذا يعني أنه مقابل كل قوة هناك قوة مساوية، ولكنها معاكسة تدفع للخلف. وكذلك تم التعرف على الآلات البسيطة والاحتكاك والسرعة وإعادة التدوير. والسيارة تتكون من أدوات بسيطة، وتُنفَّذ بشكل أكبر بعد التأكد من انطلاقها بشكل جيد.

وأضاف بأنه يفضل استخدام بالون دائري كبير لتركيز الهواء، وتوليد قوة وسرعة أكبر، وكذلك عجلات كبيرة لتغطية مسافة أكبر، ثم عند نفخ البالون بالشفاط يمتلئ البالون بالهواء، ثم يخرج البالون من فتحة الشفاط، وتندفع السيارة للأمام.

والهدف من هذا الاختراع هو عدم استهلاك الوقود أو تلوث البيئة. ويتم الاعتماد على قوة دفع الهواء.

وأكد أن التنفيذ المبدئي للسيارة يستغرق نحو ساعتين، وتم تطبيقها في الواقع بمضخة هواء ذاتية؛ وهو ما يُسبِّب اندفاع السيارة دون تدخُّل الإنسان؛ فيستمر اندفاع السيارة للأمام.

وقال إنه قبل تنفيذ أي اختراع تتم مناقشة الطلاب في الفكرة، ورسم الفكرة وتصميمها، ثم بناء التصميم وتجربته، ثم إجراء التعديلات على التصميم أكثر من مرة، ثم التحسين للتصميم.

وتابع: قام الطلاب أيضًا باختراع براد الماء، وهو يعتمد على ضغط الهواء الذي يتحكم في الماء الموجود في القارورة، فعند فتح الغطاء يقل الضغط، فينزل الماء. وهو مصمم بطريقة سهلة، يمكن استخدامها في الرحلات وغيرها.

وأضاف: الطلاب اخترعوا أيضًا ملاعب سلة متطورة؛ إذ قاموا بعمل ملعب له بداية ونهاية، فبدايته وضع اثنين من المنجنيق لرمي الكرات، ونهايته مقسمة إلى ثلاث طبقات، كل طبقة بها عدد من الأكواب الورقية، الطبقة العليا بها عدد ثلاثة أكواب، تُكتب لها نقاط 100، والطبقة الوسطى عدد ثلاثة أكواب تكتب لها نقاط 75، والطبقة الدنيا عدد ثلاثة أكواب تكتب لها نقاط 50، ثم توضع كرتان في المنجنيق للاعبين، وتُرمى الكرة، ويتم تجميع أكبر عدد من النقاط للكرة التي دخلت في السلة، والهدف من هذا الاختراع تعليم الطلاب الدقة والمهارة في إصابة الهدف، والصبر.

ومن ناحيته، قال المشرف على 'موهبة الصيفي الإثرائي' إبراهيم الشمراني: إن هذا البرنامج الذي يستمر ثلاثة أسابيع يهيئ الطلبة للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة، ويساهم في توسيع مداركهم، وفتح الآفاق لعقولهم؛ لبناء العلوم والمعارف تحت إشراف مدربين متمكنين.

وأضاف بأن هذه البرامج تساعد كذلك في توفير سواعد وطنية، تغطي احتياجات التنمية؛ ليكونوا ضمن الكوادر المتميزة ذات الكفاءة العالية في سوق العمل المحلي والعالمي.