×



klyoum.com
syria
سوريا  ٥ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
syria
سوريا  ٥ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار سوريا

»سياسة» سناك سوري»

ما هي الهوية الوطنية الجامعة؟ وهل تكفي أنا سوري يا نيالي لبنائها؟

سناك سوري
times

نشر بتاريخ:  السبت ٥ تموز ٢٠٢٥ - ١٦:١٤

ما هي الهوية الوطنية الجامعة؟ وهل تكفي أنا سوري يا نيالي لبنائها؟

ما هي الهوية الوطنية الجامعة؟ وهل تكفي أنا سوري يا نيالي لبنائها؟

اخبار سوريا

موقع كل يوم -

سناك سوري


نشر بتاريخ:  ٥ تموز ٢٠٢٥ 

يكثر الحديث في الساحة السورية لا سيما بعد سقوط النظام عن مصطلح 'الهوية الوطنية الجامعة' وأهميتها في بناء السلم الأهلي والحفاظ على وحدة البلاد فما معنى هذا المصطلح؟.

الهوية الوطنية بمعناها المبسّط هي الشعور بالانتماء لوطنٍ واحد بين جميع أبنائه، أي أنها الإجابة على سؤال ما هي الأشياء المشتركة التي تجمع ابن مدينة سورية مع ابن قرية؟ ابن الشمال مع ابن الجنوب؟ ابن الساحل مع ابن الداخل؟.

ما الذي يجمع العربي والكردي والآشوري والسرياني والسني والشيعي والإسماعيلي والدرزي والمسيحي في وطنٍ واحد؟ وما الذي يدفعهم للشعور بالانتماء لنفس البلاد والدفاع عنها؟.

بالطبع، ليست الشعارات والأغاني الوطنية العاطفية و'أنا سوري آه يا نيالي'، إنما هي بشكل أو بآخر مجموعة من المصالح التي يؤمّنها الانتماء لهذا الكيان لصالح مجموعة من الناس 'عرقية أو دينية أو إثنية..إلخ'، وتجعل منهم مدافعين عنه ومنتمين إليه.

لكن الأمر لا يتوقف بطبيعة الحال عند المصالح، بحيث يزول الانتماء بزوالها، بل يتعدّاه إلى ما هو أسمى وأعمق، والأهم في هذه النقطة أن 'الهوية الوطنية' لا تأتي كنتيجة حتمية ولا تُخلق من تلقاء نفسها، بل تُبنى بإرادة أبناء البلاد عبر خلق قيم ومبادئ وثقافة وعادات مشتركة تجمع مواطني البلاد من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها.

الهوية الوطنية تترسّخ عبر دستور ونظام سياسي يتفق عليه أبناء البلاد، ولهذا يسمّى الدستور عقداً اجتماعياً نظراً لأنه بمثابة تعاقد لتنظيم العلاقة بين الشعب والدولة، ما يجعل من موافقة الشعب شرطاً أساسياً بصفته أحد طرفي هذا العقد، ومن هنا لا يمكن اعتبار الدستور دستوراً إن لم يأتِ بأصوات الشعب بكامل حريتهم، وهو ضمناً يحمل في نصوصه شكل النظام السياسي الذي سيحكم الدولة ويدير العلاقة مع الناس.

من جانب آخر، فإن الهوية الوطنية هي النقيض للهويات 'الثانوية' كما تسمّى والتي تأتي من خارج إرادة الإنسان الذي يأتي إلى الدنيا حاملاً لهذه الهويات رغماً عنه ولا يمكنه تغييرها، إذ لا يمكن لشخص أن يغيّر مكان ولادته أو عائلته أو دينه أو طائفته، وهي كلها هويات ثانوية تأتي من خارج الإرادة ولا دور لاختيار صاحبها بها، لذا سيبدو مستغرباً التعريف عن ناشط أو صحفي عبر وسائل الإعلام بأنه 'ناشط مسيحي' أو 'صحفي مسلم'.

وإذا كانت الهويات الثانوية خارج إرادة الإنسان، فأين يكون خياره؟ تظهر هنا 'الهوية السياسية'، وهي الهوية التي يمكن للشخص تحديدها بإرادته الحرة ومن خلال أفكاره التي تدفعه للانتماء لهذا الحزب أو ذاك أو لهذه الإيديولوجيا أو تلك أو لهذا الاتجاه السياسي دون غيره فيكون يمينياً أو يسارياً، تقدّمياً أو محافظاً، ليبرالياً أو اشتراكياً .. إلخ.

وعبر اختلاف الانتماءات السياسية يدار الصراع السياسي في البلاد من خلال نقاش الأفكار والمبادئ التي يحملها كل طرف، وهو الخلاف الصحي الذي تعيش به الدول إذ تتصارع الأفكار والعقائد بحثاً عن الأفضل للصالح العام، علماً أن هذا الصراع يتفاعل تحت سقف الهوية الوطنية الأكبر، فلا يختلف حزبان على حدود البلاد مثلاً بل يختلفان على سياسات إدارتها في الاقتصاد والعلاقات الخارجية وسنّ القوانين وغيرها من المواضيع، ويحتكمان في خلافهما إلى الناس عبر 'صندوق الانتخابات' ويسلّم الخاسر والرابح بالنتيجة ويكون الدستور هو الضامن لتسليم كل الأطراف بنتيجة الانتخابات والرضا بمضمونها مهما كان.

الصراع السياسي بشكله هذا هو النقيض الموضوعي لصراع الهويات الثانوية التي يدافع عنها البعض باستماتةٍ عمياء دون تفكير بمعناها الأصلي، إذ لا يبدو حكيماً أن شخصاً وُلِدَ مثلاً بشعرٍ أسود يدعو لتشكيل جيش من أصحاب الشعر الأسود لقتال أصحاب الشعر البني الذين يرى فيهم عدواً لمجرد اختلافهم عنه، وهذا هو جوهر الاقتتال الطائفي والمذهبي، الذي يشعله أشخاصٌ لم يختاروا طوائفهم ولا مذاهبهم حينما جاؤوا إلى الدنيا لكنهم أصبحوا متعصبين لها لدرجة عمياء يريدون خلالها قتال كلّ مختلفٍ عنهم.

وفي ظل هذه المعطيات، تبرز أهمية الوطنية الجامعة كضمان لعدم اندلاع حرب أهلية قائمة على أساس طائفي أو عرقي، وتحويل الاختلافات بين السوريين إلى دائرة الصراع السياسي السلمي بين أفكار وتيارات سياسية تتنافس عبر برامج وخطط لا عبر التجييش والشحن الطائفي وتحتكم إلى صندوق الانتخابات لا إلى ميادين القتال.

لقد دفع السوريون ثمن عقودٍ من الطغيان والرأي الواحد واللون الواحد والفكر الواحد، وقمع الناس بمختلف أفكارهم وانتماءاتهم، وتهديم الهوية الوطنية الجامعة لإلغاء الشعور بالمواطنة والانتماء للوطن لصالح الانتماء للطاغية ونظامه، ما يجعل بناء الهوية الجامعة اليوم أولى الأولويات لإرساء سلمٍ أهلي يوحّد البلاد نحو مستقبل يبتعد عن العنف ويلتفت لإرادة الناس وأصواتهم وآرائهم.

ما هي الهوية الوطنية الجامعة؟ وهل تكفي أنا سوري يا نيالي لبنائها؟ ما هي الهوية الوطنية الجامعة؟ وهل تكفي أنا سوري يا نيالي لبنائها؟
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار سوريا:

كيف صُمّم شعار سوريا الجديد وما هي دلالاته؟

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2074 days old | 135,615 Syria News Articles | 740 Articles in Jul 2025 | 123 Articles Today | from 45 News Sources ~~ last update: 6 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا








لايف ستايل