اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
أصدرت الرئاسة السورية مرسومين بتشكيل هيئتين منفصلتين لـ «العدالة الانتقالية» و«المفقودين»، سعيا لمعالجة ملفين من الأكثر تعقيدا في المرحلة الانتقالية عقب إطاحة حكم بشار الأسد.
وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن الرئيس أحمد الشرع أصدر المرسوم رقم 19 لعام 2025، عن تشكيل هيئة مستقلة باسم «الهيئة الوطنية للمفقودين»، وذلك «بناء على الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية العربية السورية واستنادا إلى أحكام الإعلان الدستوري، وحرصا على كشف مصير آلاف المفقودين في سورية وإنصاف ذويهم».
وأعلن المرسوم ان الهيئة «تكلف بالبحث عن مصير المفقودين والمختفين قسرا، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم».
وسمت الرئاسة محمد رضى جلخي رئيسا للهيئة، وكلف بتشكل فريق العمل ووضع النظام الداخلي خلال مدة أقصاها 30 يوما من تاريخ الإعلان، كما تتمتع الهيئة بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
كما أصدر المرسوم، رقم 20 بتشكيل «الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية» وإيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضمانا لحقوق الضحايا، وتحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة».
وقال المرسوم الرئاسي إن الهيئة «تعنى بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام البائد ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية».
وسمى المرسوم عبدالباسط عبداللطيف، رئيسا للهيئة، وكلف بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ الإعلان.
وأكد المرسوم أن الهيئة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وتمارس مهامها في جميع أنحاء الأراضي السورية. وينحدر السياسي والحقوقي السوري، عبدالباسط عبداللطيف من محافظة دير الزور، وحاصل على إجازة في الحقوق من جامعة حلب في العام 1986، وشهادة دراسات عليا بالعلوم الشرطية والقانونية 2008.
وشغل عبداللطيف مدير منطقة القامشلي في محافظة الحسكة، قبل أن يعلن انشقاقه عن النظام المخلوع في العام 2012، كما شغل رئيس المكتب السياسي لجيش «أسود الشرقية» في الجيش السوري الحر وعضو في «الجبهة الوطنية للتحرير»، ونائب رئيس المجلس المحلي لدير الزور في الحكومة السورية المؤقتة عام 2018.
أما محمد رضى جلخي، فهو أكاديمي سوري يحمل دكتوراه في القانون الدولي، وشغل عدة مناصب في مجال التعليم العالي، منها أمين جامعة إدلب، وعضو في اللجنة المكلفة بتسيير أعمال جامعة دمشق، ونائب رئيس جامعة إدلب للشؤون الإدارية، كما شغل منصبا إداريا في كلية العلوم السياسية والإعلام في إدلب.