إكسبو سوريا يسرق التريند من جلسة البرلمان.. بداية بعيدة عن الإعلام والتريند

بخلاف المعتاد لم يتحول اجتماع مجلس الشعب بجلسته الافتتاحية بعد الانتخابات إلى تريند. وعوضاً عن ذلك انشغل الناس عنهم بالحديث عن إعلانات إكسبو سوريا التي سرقت التريند من النواب الجدد.

لكن يبقى تريند إكسبو سوريا عابراً، مقابل تريندات كثيرة تنتظر النواب الجدد بحكم التجربة طبعاً. ولا بأس من بداية جيدة بعيداً عن الأعين، تماماً كما كانت الجلسة الافتتاحية بعيدة عن البث المباشر رغم أهمية إتاحتها للعرض ليتثنى للسوريين التعرّف على ممثليهم في البرلمان.

وعلى سيرة السوريين، لا يبدو أن ثقتهم بالبرلمان الجديد كبيرة، على الأقل هذا ما يظهر من تعليقات البعض على استبيان سناك سوري حول المطالب من أعضاء مجلس الشعب بعد أن أدوا القسم، وعلقوا جلستهم ليستكملوها اليوم الخميس.

معظم الإجابات جاءت خالية من الأمل في أن ينجح النواب بصنع أي فارق إيجابي في حياة السوريين، وذلك أيضاً بحكم التجربة، خصوصاً أن غالبية النواب من القدامى. من مبدأ 'يلي ما قدروا يحققوه مبارح مارح يقدروا يحققوه اليوم'.

واكتفى عدد من متابعي سناك سوري بالتعليق بعبارة 'لا شيء'، للتعبير عن حالهم وامتناعهم عن توجيه مطالب. لربما تحدثوا بها مطولاً ولم تعد عليهم بالفائدة رغم تكرارها.

وعلى الرغم من أن الشوارع لم تضج سوى بعدد قليل من حملات المرشحين التي حملت بعض الشعارات الطنانة. إلا أن تلك الشعارات على قلتها لا تحمل أي أمل لكثير من السوريين، كحال 'روز' التي ترى أنه بمجرد وصولهم إلى الكرسي سينسون كل ما وعدوا له. بينما أكدت 'إلهام' حاجة البلاد لمسؤولين يحبونها ويحبون شعبها ويعملون لصالح الجميع.

«مابدها مطالب ناقصنا كل مقومات الحياة» تعليق اختصر من خلاله 'نبيل' حاجات السوريين اليوم التي لا يتسع مكان لذكرها. فلا كهرباء أو مياه والأسعار آخذة بالارتفاع، لدرجة أن الحال يحتاج مارد مصباح علاء الدين وليس نواب في البرلمان فقط!

وكان من المؤسف كمية فقدان الثقة بممثلي الشعب، فقد اعتبرهم 'علاء' عبارة عن أرقام، وتساءل عما قدموه للشعب طيلة السنوات الفائتة. ولكن 'أبو عمر' انتهز الفرصة وكتب العديد من المطالب والتي تمحورت حول 'زيادة الراتب ألف بالمئة'، 'الخدمة العسكرية دون احتياط'، 'القضاء على كل الطوابير'، مع توفير الكهرباء والغاز والمازوت. أي أنه لخص كل الأحاديث اليومية الدائرة بين المواطنين. (قلنالكن بدنا مارد مصباح علاء الدين).

تعليق 'جهاد' اتخذ طابعاً مختلفاً نوعاً ما، فقد اعتبر أن معظم النواب لا يمتلكون أي معرفة عن طبيعة المهام المطلوبة منهم. وطالبهم بإعلان ما يمكن أن يقوموا به لمصلحة المواطن. بينما لا يريد 'حمدان' من النواب سوى المساعدة في مكافحة الجوع!

بعض التعليقات لم يجد أصحابها نفعاً  بتقديم المطالب، وحجتهم أن معظم أسماء النواب قديمة، ويدركون تماماً المطلوب منهم. كحال 'محمد' الذي رأى أنهم لم ينجزوا شيئاً بالسابق لينجزوا اليوم.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الشعب يستأنف اليوم 'الخميس'، أعمال الجلسة الافتتاحية من الدورة الاستثنائية الأولى للدور التشريعي الرابع. والمخصصة لأداء القسم الدستوري لأعضاء المجلس وانتخاب رئيس وأعضاء مكتب المجلس.