اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
قالت منظمة العفو الدولية إن على الحكومة السورية محاسبة أفراد قوات الأمن والجيش والقوات التابعة لهم، على خلفية إعدام رجال ونساء خارج نطاق القضاء في محافظة السويداء منتصف تموز الماضي.
وذكرت المنظمة في تقرير لها أنها وثّقت أدلة جديدة، بينها مقاطع فيديو جرى التحقق منها، تظهر مسلحين يرتدون بزات أمنية وعسكرية بعضها يحمل شارات رسمية، وهم ينفذون إعدامات ميدانية في منازل وساحة عامة ومدرسة ومستشفى. وتحدثت عن تشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات من قبل وزارة العدل السورية.
ووصفت الباحثة في شؤون سوريا لدى المنظمة، ديانا سمعان تلك الأفعال بأنها جرائم إعدام خارج نطاق القضاء وفق القانون الدولي، مطالبة بتحقيق مستقل وشفاف ومحاسبة المسؤولين عبر إجراءات قضائية عادلة.
وبحسب العفو الدولية، قُتل 46 شخصاً من السويداء بينهم امرأتان و44 رجلاً يومي 15 و16 تموز، وبينهم أيضاً مسنّان تم إعدامهما في مواقع متفرقة شملت منازل ومدرسة ومستشفى وساحة عامة، وخلال تلك الأيام، ردد مسلحون شعارات طائفية ضد أهالي المحافظة وأهانوا رجال دين بحلق شواربهم بالقوة.
وذكرت المنظمة أن النتائج التي خرجت بها تستند إلى مقابلات أجرتها مع 15 شخصاً من السويداء والمهجر، منهم شهود عيان وأقارب ضحايا، إضافة إلى تحليل 22 مقطع فيديو وصورة من مختبر الأدلة التابع لها، وأظهرت التحقيقات أن بعض المنفّذين كانوا يرتدون بزات عليها شارات 'الأمن العام'، فيما ظهر آخرون ببزات تحمل شعار 'الشهادة' المرتبط عادة بتنظيم 'داعش'، رغم أن الأخير لم يعلن مسؤوليته.
المنظمة وثقت إعدام 12 رجلاً على الأقل رمياً بالرصاص بينهم ثلاثة من عائلة العرنوس، وثمانية في ساحة تشرين، ورجلاً في مدرسة بقرية الثعلة، كما سجّلت إعدامات في مستشفى السويداء الوطني، بينها قتل العامل الطبي محمد رفيق البحصاص.
إلى جانب ذلك، حصلت عمليات قتل في منازل المدنيين، بينها إعدام سبعة رجال من عائلة واحدة، وقتل رجل سبعيني على كرسي متحرك مع اثنين من أقاربه، كما وصف أحد الآباء كيف أُعدم أبناؤه الثلاثة وأبناء أشقائه عند حاجز قرب السويداء.
في المقابل، أشارت المنظمة إلى تقارير عن عمليات اختطاف نفذتها فصائل مسلحة من السويداء ومقاتلون من العشائر البدوية بين 17 و19 تموز، مؤكدة أنها تحقق فيها.
ولفتت العفو الدولية إلى أن وزير الدفاع السوري اعترف في 22 تموز بوقوع 'انتهاكات صادمة' نفذتها مجموعة 'غير معروفة'، فيما كانت القوات الحكومية قد دخلت السويداء في 15 تموز لفرض حظر تجول قبل انسحابها في 16 تموز.
وشدّدت المنظمة على أن ما جرى يندرج في سياق الإفلات من العقاب على الجرائم الطائفية في سوريا، ويهدد بتقويض الثقة في أي مسار للعدالة والمساءلة.