اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
ريف دمشق-سانا
في إطار الجهود المستمرة لحماية الموارد المائية وضمان وصول المياه بعدالة لجميع المواطنين، نفذت مؤسسة مياه دمشق وريفها بالتعاون مع وزارة الداخلية، حملة واسعة لإزالة التعديات على خطوط جر المياه الرئيسية المغذية للمنطقة وضواحيها.
وأسفرت الحملة عن إزالة أكثر من ٤٠ تعدياً موثقاً على خطوط الجر الرئيسية وفق ما بيّن رئيس مكتب الجاهزية المهندس محمد الكردي لمراسلة سانا.
آثار التعديات على تغذية منطقة قدسيا
وأوضح الكردي، أن هذه التعديات تؤثر بشكل كبير على كميات المياه الواصلة للخزانات الرئيسية في منطقة قدسيا وضواحيها، ما يؤدي إلى خلل في برنامج التزويد اليومي الذي أعلنت عنه مؤسسة مياه دمشق وريفها عبر صفحتها الرسمية، ويؤثر على سكان المنطقة بشكل مباشر.
تعديات على خط المياه الرئيسي
سانا رافقت الجولات الميدانية لفرق المؤسسة خلال تنفيذها هذه الحملة التي كشفت التعديات والتوصيلات المخالفة على خط الضخ الرئيسي المغذي لهذه المناطق، حيث تبين بعد المعاينة الميدانية أن كميات كبيرة من المياه كانت تتسرب وتستخدم بشكل مخالف في ري الأراضي الزراعية على طريق البجاع – صحارى.
إزالة التعديات
وبين رئيس الضابطة المائية المركزية عبد الأمين حيدر أنه خلال الكشف الميداني عن التعديات لوحظ وجود مخالفات عديدة وتعد على خطوط الضخ الرئيسية المغذية لشريحة كبيرة من المواطنين، ما ينعكس سلباً على كميات المياه الواصلة لهم، مؤكداً أن العمل جارٍ لإلغاء وإزالة جميع هذه التعديات على هذا الخط الحيوي، مع ضمان عدم تكرارها من خلال المتابعة الفنية والرقابة الدورية لمسار الخط.
مخالفة قانونية
وأكد العامل في الضابطة المركزية بمؤسسة المياه شادي الشاهين أنه يتم قبل المباشرة پإزالة أي تعد قطف عينات مائية وتحليلها ميدانياً لبيان نسب الكلور فيها، وأظهرت النتائج أنها مياه شرب منتجة من آبار المؤسسة، وتستخدم بشكل مخالف لأغراض غير الشرب، ما يشكل مخالفة قانونية وحرماناً للمواطنين من حقهم في وصول المياه لهم بشكل جيد.
ضبوط وإجراءات بحق المخالفين
وبالتنسيق مع وزارة الداخلية – إدارة منطقة قدسيا، شاركت الضابطة المركزية والفريق الفني المختص، في تنفيذ الحملة الميدانية لإزالة التعديات، كما تم تنظيم ضبوط قانونية بحق المخالفين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
وأشار حميد القرح من إدارة منطقة قدسيا التابعة لوزارة الداخلية، إلى أن الجهات الأمنية قامت بمؤازرة الحملة في إزالة التعديات على مياه الشرب لاستخدامها في سقاية الأراضي الزراعية، وتشغيل مغاسل السيارات، ومعامل البلوك على طريق البجاع – صحارى.
وبين القرح، أن الأولوية ليست فقط بالمساهمة في إزالة التعديات وإنما بالمحافظة على البنية التحتية لشبكات المياه، وضمان وصولها للمواطنين بعدالة وانتظام، مؤكداً تضافر جميع الجهود الشعبية والرسمية لحماية الموارد المائية، بما يسهم في تعزيز الأمن المائي الوطني وضمان استدامته.
نحو إدارة رشيدة للموارد المائية
تأتي هذه الحملة كجزء من خطة شاملة لتعزيز الإدارة الرشيدة للمياه، وردع التعديات التي تهدد الأمن المائي في ريف دمشق، حيث تؤكد مؤسسة مياه دمشق وريفها التزامها بمواصلة هذه الحملات بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان وصول المياه الآمنة لكل مواطن، وصون الموارد الوطنية من الهدر وسوء الاستخدام.