اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
مراسل الفرات
يعيش سكان منطقة حويجة صكر في مدينة دير الزور واقعاً صعباً بعد عودتهم إلى منازلهم التي هجروها لسنوات بسبب الحرب، رغم التحديات الكبيرة ونقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى مخلفات الحرب من ألغام وأنقاض، إلا أن الأهالي يُظهرون إصراراً غير عادي على إعادة الحياة إلى منطقتهم، هذا التقرير يستعرض معاناتهم وآمالهم.
تعاني منطقة حويجة صكر غيابا شبه كامل للخدمات الأساسية، ما يجعل الحياة اليومية للسكان مليئة بالتحديات، والأهالي يعودون إلى منازلهم رغم هذه الظروف الصعبة حيث بدأوا بترميم منازلهم وإعادة إعمارها اعتماداً على جهودهم الذاتية
ومن أبرز المشاكل التي تواجه السكان أزمة مياه الشرب نتيجة الأضرار التي لحقت بخطوط المياه خلال سنوات، ما أدى إلى تعطل الشبكة بشكل كامل، والانقطاع المستمر للمياه يشكل معاناة حقيقية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف .
شبكة الكهرباء في المنطقة مدمرة وتعرضت للسرقة والتخريب خلال فترة سيطرة بعض القوى على المنطقة، هناك خط كهرباء واحد متوفر حالياً لكنه لا يسمح سوى بتشغيل مصباح واحد أو شحن هاتف محمول بالكاد.
المنطقة لا تزال تعاني من الأنقاض ومخلفات الحرب والألغام، ما يشكل خطراً دائماً على حياة السكان ويعيق عملية إعادة الإعمار.
وجه الأهالي مناشدات عاجلة إلى الجهات المعنية، وفي مقدمتها مديرية المياه في دير الزور للإسراع في تنفيذ عمليات الصيانة وإعادة تأهيل البنى التحتية، وتحديداً شبكات المياه.
هذه المناشدات تأتي نظراً للظروف القاسية التي يعيشها السكان في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وغياب الحلول البديلة، كما أن انعدام الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي وتأهيل البنية التحتية يزيد من معاناتهم اليومية.
إعادة الإعمار بجهود ذاتية
يعتمد السكان على جهودهم الذاتية في عملية إعادة الإعمار حيث يقومون بترميم المنازل المتضررة ،وزراعة بعض المحاصيل حولها كمصدر للغذاء والدخل، وهذه الجهود تُظهر إرادة قوية لدى السكان للتغلب على التحديات، رغم أنهم يحتاجون إلى دعم حكومي وعالمي لتسريع عملية التعافي وتحسين الظروف المعيشية.