منشور تعزيل المصارف في دمشق.. يتحوّل إلى حفلة من الشكاوى!

تحوّل منشور حول تعزيل المصارف المطرية على صفحة محافظة دمشق، إلى ما يشبه حفلة من الشكاوى. حيث فتح الباب أمام العديد من الأشخاص الذين سارعوا للشكوى من حال الشوارع في مناطقهم.

ونشر المكتب الصحفي لمحافظة دمشق أمس 'الاثنين'، صوراً وثقت قيام العمال بتنظيف المصارف وتعزيلها. وأشار إلى الاستمرار بإزالة الأعمدة والسلاسل الحديدية والإطارات المستخدمة لحجز مواقف السيارات أمام المحال التجارية والمنازل السكنية في مختلف أحياء المدينة.

وخلال الأعوام الفائتة كانت 'دمشق' واحدة من المدن السورية التي عانت من الفيضانات في شوارعها خلال فصل الشتاء. نتيجة عدم قدرة المصارف على استيعاب كميات المطر الهاطلة، بسبب عدم متابعتها وتنظيفها دائماً.

وتسابق عدد من سكان العاصمة إلى التعليق على منشور المحافظة، والإشارة إلى حال شوارع بعض المناطق في 'دمشق'. حيث ذكّر 'نادر' بحال الطريق عند جامع المصطفى، وحال المصارف المغلقة التي تتطوف بمجرد هطول المطر.

وطالبت 'أم محمد' بالتوجه إلى حي 'مزة 86″، والنظر بأمره، لاسيما أنه من الأحياء المكتظة بالسكان. وتكثر الشكاوي دائماً حول رداءة شوارعه وعدم الاهتمام بها.

كما كشف 'ماهر' عن رداءة شوارع منطقة الصناعة، التي لم يتم تزفيتها منذ 18 عاماً، وضرورة منحها أولوية في ظل إنشاء 4 مدارس بالمنطقة. واصفاً الحال بوجود مليون حفرة فيها.

أما 'حسن' تساءل عن موعد تسليك المجاري في مخيم 'اليرموك'، ومثله 'عبدو' الذي تحدث عن مطريات 'الدويلعة'. التي مضى عليها 5 أعوام دون تنظيف. كما قال.

في خبر المحافظة أيضاً، تم التطرق إلى موضوع إزالة الأعمدة من شوارع العاصمة. وشكر 'غسان' هذه الخطوة. وكتب «في حارات باب سريجة، كل واحد بيخترع عامود والمشكلة صاروا عم يسكروا حارات ويأجروا».

ولاتعتبر 'دمشق' المدينة السورية الوحيدة التي عانت شوارعها بسبب الفيضانات خلال الشتاء. بدورها عاشت 'اللاذقية' العديد من الحوادث بسببها.

ففي عام 2022 توفيت شابة بعد غرقها بالصرف الصحي نتيجة الأمطار الكثيفة. ما أثار موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تبعه قرار صادر عن رئيس الحكومة السابق 'حسين عرنوس'، بإعفاء مدير عام الصرف الصحي باللاذقية. نتيجة ما وصفه بتقصيره في أداء عمله وعدم اتباع إجراءات السلامة العامة في تنفيذ المشروعات.

إضافة لإصدار وزارة الدفاع قراراً بإعفاء مدير فرع مؤسسة الإنشاءات العسكرية، بسبب تقصيره في عمله وعدم القيام بالإجراءات اللازمة لضمان السلامة العامة في مواقع تنفيذ المشاريع.حسب ماورد حينها.

وكثيراً مانتج عن سوء الاهتمام بالمصارف وتنظيفها بالشوارع، أضراراً أغلقت فيها شوارع، وغمرت المنازل والسيارات أيضاً.