اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
خاص/ شهاب
أكد محللان سياسيان، أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين خطوة داعمة للحق الفلسطيني لكنها بحاجة إلى متابعة عملية ودعم عربي وإسلامي لتعزيز تأثيرها على الأرض.
وأشار المحللان، في تصريحات منفصلة لوكالة شهاب، اليوم الثلاثاء ، إلى أن أي خطوات سياسية لصالح الشعب الفلسطيني تأتي نتيجة تضحيات الفلسطينيين وانكشاف الممارسات الإسرائيلية، وأن مرحلة الاعتراف الدولي يجب أن تُستثمر لبناء مشروع وطني موحد يواجه الاحتلال الإسرائيلي.
الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة، قال، إن أي خطوات سياسية يتخذها المجتمع الدولي لصالح الشعب الفلسطيني هي خطوات محمودة، وتأتي ثمرة التضحيات الفلسطينية وانكشاف مساوئ المشروع الصهيوني الإجرامي التوسعي في المنطقة العربية.
وأضاف، أن 'إسرائيل' باتت اليوم دولة مارقة ترتكب الإبادة الجماعية بدعم أمريكي مباشر، وتصرح علنًا بمخططاتها الاستيطانية التوسعية في المنطقة، وفي ظل تمسك الفلسطينيين بحقهم في الحرية والانعتاق من اضطهاد الاحتلال فقد باتت القضية الفلسطينية في مقدمة القضايا والملفات الإنسانية التي تلقى دعمًا شعبيًا عالميًا، وهو ما فاقم الضغوطات على الحكومات الغربية للذهاب ولو شكليًا لإدانة الاحتلال ودعم الحق الفلسطيني.
وأوضح، أن خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم كونها سياسية وداعمة للحق الفلسطيني، تبقى خطوة منقوصة طالما لم تتبعها خطوات عملية لإيقاف الإبادة ولجم الآلة العسكرية 'الإسرائيلية'، وتقديم كل دعم دولي سياسيًا وإنسانيًا لمساعدة الفلسطينيين على الحرية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس.
وشدد على أن قيادة السلطة الفلسطينية مطالبة اليوم باستثمار هذا الاعتراف الدولي بالدولة للانعتاق من التبعية الاقتصادية والأمنية للاحتلال، والتحلل من الالتزامات الأمنية التي تجعل الأجهزة الأمنية الفلسطينية أداة لخدمة الاحتلال والمشروع الاستيطاني في الضفة.
كما دعا إلى عقد اجتماع وطني مع جميع القوى الفلسطينية الفاعلة والتوافق على مسار وطني يُنهي الانقسام السياسي، والتسلح بهذا الاعتراف الدولي لبناء مشروع وطني في مجابهة المشروع الصهيوني الاستيطاني وآلة الإبادة 'الإسرائيلية' الإجرامية.
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي د.وليد الهدولي، إن الاعترافات الدولية بدولة فلسطين تأتي في سياق الحراك العالمي الداعم للقضية الفلسطينية، لكنها تبقى 'قفزة في الهواء' إن لم يُبن عليها ويتابع بحراكات وإجراءات تراكمية.
وأوضح الهدولي، أن الاعتراف يمكن أن يشكّل ضغطًا إضافيًا ومهمًا على الاحتلال إذا اعتُبر خطوة ضمن سلسلة خطوات داعمة لفلسطين ومعاقبة له على الصعيد التجاري والأكاديمي والثقافي.
وشدد على أن ذلك يتطلب جهدًا فلسطينيًا موحدًا على برنامج وطني، واعتماد اتفاق بكين الفصائلي أساسًا لوحدة الموقف الفلسطيني.
وأشار إلى أن المرحلة تستدعي دعمًا عربيًا وإسلاميًا في حالة متكاملة ومشتبكة، بدلًا من التطبيع وإقامة العلاقات 'المجانية والمبتذلة' مع المحتل، مضيفًا، ' لدينا جيشًا من السفراء ينبغي تشغيله وتفعيله بشكل جيد'.
وأعلنت فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو وأندورا، مؤخراً، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، ليرتفع بذلك عدد المعترفين بها إلى 160 من أصل 193 دولة عضواً بالأمم المتحدة.