اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب (79 عامًا) الضربة الجوية الأميركية الأخيرة ضد إيران بأنها “نجاح عسكري باهر”، مشيدًا بمهارة الطيارين الذين نفذوا الهجوم.
وبحسب تصريحات ترامب، فإن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع إسرائيل، استهدفت منشآت إيرانية “حاسمة” لتخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى تدميرها بالكامل. في المقابل، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أنه لم يتم رصد أي تسرب إشعاعي خارج هذه المنشآت.
المرحلة الحاسمة من العملية تابعها ترامب من داخل “غرفة المواقف” الشهيرة تحت البيت الأبيض، وهي مركز الأزمات عالي السرية الذي لا يُسمح بالدخول إليه سوى لأقرب مستشاري الرئيس. وقد عقد ترامب فيه ثلاث جلسات تشاورية خلال الأيام الأخيرة، جمع خلالها كبار مستشاريه من المكتب البيضاوي وفريق الأمن القومي.
في مقدمة الشخصيات المؤثرة، برز اسم نائبه جاي دي فانس (40 عامًا)، الذي يعتبر المستشار الأقرب له في قضايا السياسة الخارجية. فانس حاول تهدئة مخاوف أنصار حركة “اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا” (MAGA) بشأن الدخول في حرب جديدة، مؤكدًا أن ترامب أثبت مرارًا أنه ليس من دعاة الحروب.
من المكتب البيضاوي، حضرت رئيسة طاقم البيت الأبيض سوزي وايلز (68 عامًا)، الملقبة بـ”أميرة الجليد” لقدرتها على فرض الانضباط داخل البيت الأبيض، إلى جانب نائبها ستيفن ميلر (39 عامًا). ويُعتقد أن كليهما حذر ترامب من مخاطر التورط في حرب مباشرة مع إيران.
لكن الطاولة ضمّت أيضًا شخصيات ذات توجه أكثر تشددًا، أبرزها وزير الخارجية ماركو روبيو (54 عامًا)، الذي يُعد من الداعين إلى اتباع نهج صارم مع طهران، وقد أصبح مؤخرًا من الأصوات المؤثرة في محيط ترامب رغم أنه لم يكن في الدائرة المقربة سابقًا.
من جهة أخرى، ذكرت شبكة NBC أن وزير الدفاع بيت هيغسِث (45 عامًا) فقد بعضًا من مكانته لدى ترامب، بعد أن بدا ضعيف الحجة خلال الاجتماعات الأخيرة، بحسب تسريبات من داخل الإدارة.
أما مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد (44 عامًا)، فقد غابت عن الصور الرسمية من “غرفة المواقف”، وسط ترجيحات بإقصائها بسبب موقفها المعارض للضربة، إذ صرّحت علنًا بأنها لا تعتقد أن إيران تطوّر قنبلة نووية. وهو ما رد عليه ترامب قائلاً: “إنها مخطئة”، ما فُسر على نطاق واسع بأنه بمثابة تجميد غير معلن لدورها.
وبعد مشاورات مطولة استمرت أيامًا، انسحب ترامب يوم السبت إلى ناديه للغولف في نيوجيرسي، حيث اتخذ قراره بشن ضربة دقيقة ضد المنشآت النووية الإيرانية، واضعًا بذلك حدًا لحالة الترقب داخل إدارته وخارجها.
* صحيفة بيلد الألمانية