بعد جدل الدورة الأولى .. التكميلية تحاول إنصاف المتقدمين لامتحان الرياضيات

تسببت أسئلة مادة الرياضيات في امتحانات الشهادة الثانوية للفرع العلمي بتعرض عدد من الطلاب للإغماء وخروج قسم آخر بحالة بكاء وانهيار شديد من صعوبة الأسئلة.

وفي الثاني من شهر 'حزيران' الفائت، خرج مئات من طلاب البكالوريا من مراكزهم الامتحانية بحالة يرثى لها. نتيجة عجزهم عن حل أسئلة الرياضيات.

وانتشرت العديد من  الفيديوهات والصور عبر السوشال ميديا، إضافة للتعليقات التي أكد من خلالها الطلاب صعوبة الامتحان. وغياب السؤال الاختياري المعتاد، أي تغيير نمط الاسئلة دون إبلاغهم بذلك مسبقاً.

كما تحدث بعض الناشطين عن وجود خطأ في أسئلة المادة، تحديداً بالسؤال الخامس، وأكد كلامهم عدد من مدرسي المادة. والذين بدورهم وصفوا الأسئلة بالصعبة والتي لم تراعِ كل مستويات الطلاب.

ونتيجة الجدل حول امتحان الرياضيات، قال وزير التربية “محمد عامر المارديني” إنهم كانوا يعتقدون بوجود مشكلة في الأسئلة. إلا أن مكتب التوجيه الأول للرياضيات يرى أنها تراعي الفروق الفردية. وأضاف «لا نريد صناعة علامات، بل نريد طالباً يفهم المنهاج. وبالتالي نرى أنه يجب أن تكون هناك أسئلة للمتميزين».حسب مانقلت عنه صحيفة الوطن المحلية.

منذ قرابة أسبوعين تم الكشف عن موعد الامتحانات التكميلية، وتم تحديد الرياضيات كأول مادة صادفت اليوم الخميس 25 'تموز' . وخلال جولة لسناك سوري أمام إحدى المراكز الامتحانية، استطلع خلالها آراء عدد من الطلاب حول طبيعة الأسئلة أجمع بغالبيتهم على سهولتها مقارنة بالأولى.

إلا أن الأسئلة لم تخل من بعض الصعوبات كسؤال الاحتمالات الذي تحدث عنه معظم الطلاب، فقد تسبب بإرباكهم نتيجة تشابه الأجوبة وصعوبة اكتشاف الخاطئ منها حسب ما ذكر أحدهم.

وقال أحد الطلبة أن مسألة الأشعة الموجودة ضمن الأسئلة لم تكن متوقعة. إلا أنها جاءت بمثابة مساعدة للطلاب بعد ما تعرضوا له بالامتحان الأول.

وعن مستوى الأسئلة اليوم قالت إحدى الطالبات لـ سناك سوري أنها «تلائم جميع المستويات». ونوهت أخرى أنها كانت بحاجة لوقت أطول لحلها.

تجدر الإشارة إلى أن نتائج الشهادة الثانوية صدرت في 7 تموز، وبلغت نسبة النجاح في الفرع العلمي 57.9% و الأدبي 63.72%.