منشآت تتراجع وسانا تحتفل: أرقام متضاربة في رواية النمو الصناعي

تراجع عدد المنشآت الصناعية العاملة في مدينة عدرا الصناعية من 988 منشأة في شهر آذار الفائت، إلى 780 منشأة خلال حزيران الجاري، وفقاً لإحصاءات نشرتها وكالة 'سانا' الرسمية، ما يعني توقف نحو 208 منشآت خلال أقل من ثلاثة أشهر.

ورغم هذا التراجع، عادت 'سانا' لتتحدث في تقريرها الأخير أمس السبت عن 'حركة استثمارية تشهد نمواً ملحوظاً' في المدينة، وعن 'إقبال متزايد على إقامة منشآت جديدة في مختلف القطاعات'، دون الإشارة إلى أسباب تراجع عدد المنشآت العاملة أو الفجوة الواضحة في الأرقام المنشورة.

ويثير هذا التناقض تساؤلات حول طبيعة 'النمو' الذي تتحدث عنه الوكالة، في وقت تشير فيه الأرقام نفسها إلى تراجع ملموس في عدد المنشآت المنتجة فعلياً على أرض الواقع.

ورغم أن الأرقام المعلنة تنفي بعضها البعض، لا تزال التصريحات الرسمية تكتفي بالحديث عن 'نمو' و'إقبال'، دون أي توضيحات لواقع المنشآت المتوقفة أو أسبابها أو أثرها على الاقتصاد المحلي.

حيث قال 'عاصم سرية' مدير الصناعة في المدينة، إن عدد المنشآت المرخصة في المدينة بلغ منذ التحرير 50 منشأة متنوعة، مع وجود العديد من الطلبات من قبل الصناعيين الموجودين بالدول المجاورة، لنقل منشآتهم إلى المدينة.