اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
أكد قائد مجموعة “تجمع أحرار جبل العرب” المسلّحة، سليمان عبد الباقي، أن الغالبية الكبرى من أبناء محافظة السويداء يرفضون سياسات حكمت الهجري وميليشياته، ويرغبون في البقاء ضمن إطار الدولة السورية.
وقال عبد الباقي، في منشور على صفحته بموقع فيس بوك، أمس الأربعاء، إن كل الطلبات التي قدمها الهجري سابقًا وافق عليها الرئيس أحمد الشرع، كما أن الدولة وجهت له دعوات عديدة لكن رفضها، وعرضت امتيازات للسويداء لم تنلها أي محافظة أخرى، لكن الهجري قابلها بالتصعيد والتصريحات التي تزيد الشرخ بين مكونات الشعب السوري.
ودعا للخروج بحلول واقعية دون التفرد بقرار أو مصير محافظة كاملة، قائلا إن 'ما حدث في المحافظة حذّرنا منه سابقًا في مرات كثيرة'، رافضا أن يكون 'مصير أكثر من 700 ألف إنسان مربوط برأي وفكر شيخ واحد، فالخطاب التحريضي من بدايته يهدف للتقسيم والانفصال وتنفيذ أجندات خارجية'.
ونفى أن تكون الحكومة السورية قد طلبت تسليم السلاح، مؤكدا أنها طلبت حصره وتنظيمه وضبطه فقط، حيث كان من المقرر تشكيل لواءين، بتجهيز ودعم وتمويل من الدولة السورية لكن الهجري عرقل المشروع عندما اشترط أن يكون ابنه قائدًا للألوية، كما 'هاجم الدولة قبل الأحداث وتسبب بحالة تجييش ضدنا من كل الجهات'.
وأكد أن اجتماعا موسعا حدث في شهر أيار ضم كل القوى الفاعلة من مشيخة العقل للزعامات التقليدية وقادة الفصائل، حيث تم الاتفاق على تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية من أبناء المحافظة حصراً وبسط الأمن والأمان على كامل الأراضي السورية، وتم تجهيز قوائم بأسماء الراغبين بالانتساب لوزارة الدفاع في المحافظة ووصل العدد لـ ١٢ ألف شخص.
لكن الهجري – يضيف عبد الباقي – 'تنصل من الاتفاقات وانسحب وخوّن دون أي مبرر، وبعد اعتراف جميع الدول العظمى بشرعية الحكومة والرئيس ظل الخطاب الداخلي تجاه الحكومة حادا وهجوميا، كما أن كل شخص في المحافظة حاول إيجاد حل بعيدا عن الدم وطالب بالحفاظ على السلم الأهلي ورأب الصدع؛ كان يُخوّن ويُهاجم'.
واعتبر أن من يريد الانفصال والتقسيم لا يشكل أكثر من ٥٪ من أهل المحافظة، مضيفا أن 'أهل السويداء وطنيين وشرفاء'، وأن 'الأصوات الوطنية المعارضة لمشاريع الانفصال في الداخل تُحارب ويُضيّق عليها بأبشع الطرق، فالإعلام الذي ينشط للتجييش والهجوم يديره سلمان ابن حكمت الهجري'.
وأشار عبد الباقي إلى أن النظام البائد عندما حاول اغتيال الهجري في وقت سابق حذّره الشرع قبل أن يكون رئيسا لسوريا، وأرسل فريقًا إلى قنوات لحمايته، لكنه 'طعن بالثورة وبأهله وتسبب بفتنة بين السوريين'.
وكان عبد الباقي قد تعرض لمحاولة اغتيال، في تشرين الثاني الماضي، حيث أصيب بطلقات نارية من قبل مجهولين، واتهمت مجموعة “تجمع أحرار جبل العرب” النظام البائد حينها بالوقوف خلف العملية.
وقد عُرف بنشاطه في الحراك الشعبي بالمدينة، وناهض الأسد ونظامه، والميليشيات الإيرانية، ولعب دورا في مكافحة تهريب المخدرات وحبوب الكبتاجون بالمحافظة.