اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
مراسل الجماهير || معاوية الصالح..
يواصل أهالي مدينة منبج مناشدتهم للجهات المعنية لتخفيض أجور النقل العام من منبج إلى حلب، في ظل تزايد الأعباء الاقتصادية على شريحة واسعة من السكان، خاصة طلاب الجامعات والمتقاعدين وذوي الدخل المحدود.
حيث تتراوح أجرة النقل بين 40 إلى 50 ألف ليرة سورية للراكب الواحد ذهاباً، ومثلها إياباً، مما يشكل عبئاً مالياً كبيراً، لا سيما مع تكرار الرحلات خلال الشهر.
في هذا الصدد، يقول محمد خالد، طالب في كلية الآداب بجامعة حلب: 'أذهب إلى الجامعة يومين أسبوعياً، أي ما يعادل 8 رحلات شهرياً، وأدفع نحو 280 ألف ليرة على المواصلات فقط، وهذا يفوق طاقتي المالية. الوضع الاقتصادي صعب، ولا يوجد عمل يساعدنا على تغطية هذه التكاليف.'
بدوره، يتحدث الأستاذ إبراهيم الجاسم، معلم متقاعد، عن معاناته الشهرية قائلاً: 'أضطر للسفر إلى حلب شهرياً لاستلام راتبي التقاعدي الذي لا يتجاوز 500 ألف ليرة، بينما أدفع نحو 100 ألف ليرة كأجور نقل، فلا يتبقى لي ما يكفي لسد حاجات أسرتي الأساسية.' مطالباً الجهات المسؤولة بتخفيض أجور النقل إلى حدود 20–25 ألف ليرة لتتناسب مع الواقع المعيشي الحالي.
أما محمود، أحد طلاب البكالوريا الأحرار، فقد أعرب عن أسفه لتأجيل تقديم امتحاناته هذا العام بسبب ارتفاع كلفة التنقل، قائلاً: 'عندما علمت أن التقديم سيكون في حلب، قررت عدم التقديم، لأن تكاليف الذهاب والإياب خلال فترة الامتحانات ستتجاوز 600 ألف ليرة، وهي مبلغ تحتاجه عائلتي لتأمين قوت يومها.'
من جهة أخرى، يوضح إبراهيم، سائق ميكروباص على خط منبج–حلب، التحديات التي تواجه السائقين، قائلاً: 'نأخذ 40 ألف ليرة عن كل راكب، لكن لدينا مصاريف كبيرة. لتر المازوت يكلفنا نحو دولار، أي حوالي 10 آلاف ليرة، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة الدورية للسيارة التي نتحملها بأنفسنا. لا يوجد دعم أو تعويض، وإذا تعطلت السيارة، نضطر للتوقف عن العمل. نحن أيضاً نعاني جزءاً من هذه الأزمة.'
وتأتي هذه المطالبات في خضم أزمة معيشية خانقة تشهدها البلاد، مع ارتفاع متواصل في الأسعار، مما يزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم يطالبون بتدخل عاجل يراعي ظروفهم المعيشية ويخفف عنهم الأعباء اليومية.
#صحيفة_الجماهير