اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
كشف تقرير حديث صادر عن منصة الطاقة المتخصصة أن العراق يدرس إمكانية تصدير النفط الخام عبر خطّي أنابيب يربطانه بكل من سوريا ولبنان، في إطار خطته الاستراتيجية لزيادة منافذ التصدير ورفع الطاقة الإنتاجية إلى 6 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2029.
مباحثات عراقية سورية لتعزيز التعاون النفطي
واستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط العراقي، المهندس حيان عبدالغني، نظيره السوري محمد البشير، لبحث سبل التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة.
وأكد عبدالغني أن العراق يسعى لتوسيع قدراته التصديرية عبر المنافذ الجنوبية، واستئناف التصدير من الأنبوب التركي عبر ميناء جيهان، إلى جانب دراسة جدوى التصدير عبر خط بانياس السوري وخط طرابلس اللبناني.
العلاقات التاريخية ودعم المصالح المشتركة
وأشار وزير النفط العراقي إلى أهمية العلاقات التاريخية بين العراق وسوريا، مؤكداً أن تنويع منافذ تصدير النفط يمنح البلاد مرونة أكبر في إدارة الإنتاج والتوزيع، خاصة مع التوسع المرتقب في الطاقة الإنتاجية.
إحياء خط كركوك–بانياس:
خطوة استراتيجية يشكّل مشروع إعادة تشغيل خط أنابيب النفط بين كركوك شمالي العراق وبانياس الساحلية في سوريا محوراً أساسياً في المباحثات الجارية.
هذا الخط، الذي تبلغ طاقته 300 ألف برميل يومياً، توقف عن العمل منذ عام 2003 بسبب الأضرار التي لحقت به خلال الغزو الأميركي للعراق، ويحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة.
فوائد استراتيجية للعراق وسوريا
بالنسبة للعراق: سيقلل هذا المسار من الاعتماد على موانئ الجنوب القريبة من مضيق هرمز، ويوفر منفذاً مباشراً نحو أسواق البحر الأبيض المتوسط.
وبالنسبة لسوريا: يشكّل المشروع فرصة لإنعاش الاقتصاد المحلي وإعادة بناء قطاع الطاقة، حيث يمكن لعائدات تصدير النفط أن تسهم في جهود إعادة الإعمار.
و يُذكر أن خط الأنابيب العراقي التركي، الذي كان ينقل نحو 450 ألف برميل يومياً من خام كركوك، أُغلق عام 2023 بعد صدور قرار تحكيمي دولي، ما دفع بغداد إلى البحث عن بدائل استراتيجية لتأمين صادراتها النفطية.