اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
منذ التحرير واتحاد الصحفيين السوريين يسعى لتطوير مهنة الصحافة من القيود التي كبلها بها النظام البائد، وتعزيز وحماية حرية الإعلام بالتشريعات والقوانين، إضافةً إلى الالتزام بمبادئ الثورة السورية في العدالة والكرامة.
واقع اتحاد الصحفيين بعد التحرير
واجه اتحاد الصحفيين السوريين الجديد عقبات عديدة بعد التحرير، يكشف عنها عضو المكتب التنفيذي للاتحاد محمود أبو راس، في حوارٍ مع مراسلة سانا بقوله: هناك عقبات مادية تشمل الميزانية الضعيفة، والأملاك غير المستثمرة، أو غير الواضح ملكيتها جراء إهمالها، ووضع يد بعض الجهات عليها، إضافةً لعقبات أخرى متعلقة بإعادة النظر بالعضويات، والقيد والقبول.
تصنيفات العضوية الجديدة
ويقول أبو راس: بدأ اتحاد الصحفيين السوريين بإعادة تصنيف درجات العضوية (متمرن وعامل ومشارك)، ليفتح أبوابه اليوم أمام جميع العاملين بالعمل الإعلامي دون أي تمييز أو معيار سياسي، على أن يكون لدى الصحفي الجديد أقل من 5 سنوات عمل، ليسجل كعضو متمرن تحت التدريب، وبعدها يحتاج لاختبار وتقييم للانتقال إلى صحفي منتسب.
ويوضح أبو راس أنه في حال اكتسب الصحفي خبرة إعلامية تصل إلى 10 سنوات، لم يعد يحتاج إلى اختبار، بل ينتقل تلقائياً لدرجة العضو الأساسي بعد أن يتقدم بطلب لترقية القيد، بشرط أن يكون حاصلاً على إجازة جامعية.
أما إذا كانت الشهادة غير سورية فيتوجب معادلتها في سوريا، بما فيها الشهادات التي صدرت في الشمال باستثناء الشهادات الصادرة عن جامعة إدلب وفق أبو راس الذي أكد أن جميع درجات العضوية يحق لها الاستفادة من صندوقي الاتحاد التعاوني الاجتماعي والتقاعد.
إجراءات تثبيت عضوية الصحفيين
ويبين أبو راس أن اتحاد الصحفيين السوريين طرح رابطاً إلكترونياً أمام جميع الصحفيين، الذين قدموا عبره وثائقهم كاملة، لدراسة الطلب بأسرع وأسهل طريقة إلكترونية في سبيل عمل هيكل تنظيمي للأعضاء، وقد تمت دراسة الوضع ومقارنة الوثائق التي قدمها الصحفي مع الأصلية الموجودة بالاتحاد.
ويلفت إلى أنه تم اكتشاف عدة مشكلات بهذا الشأن أبرزها عدم وجود أي وثيقة تثبت حصول عدد من الصحفيين على شهادة جامعية، لكنهم ممارسون للعمل، أو أن ملفهم بالاتحاد فارغ رغم أنهم أعضاء عاملون.
ويبين أبو راس أن الاتحاد لم يرفض سوى الحالات التي لم تتفق مع المعايير المطلوبة، فمن تم شطب قيده هم صحفيون للأسف كانوا يحرضون على الكراهية والعنف ويروجون للإبادة وقتل السوريين بشكل موثق، وهؤلاء لا يتجاوز عددهم 50 من أصل 3500 صحفي.
وتلا ذلك فتح المجال لإصدار البطاقات، ودعوة الصحفي ليزور الاتحاد ويثبت قيده والتعهد بأخلاقيات المهنة وتحقيق أهداف الاتحاد، وعدم ازدواجية العضوية النقابية حسب أبو راس.
الصحفيون العاملون في المؤسسات الإعلامية
ويقول أبو راس: اكتشفنا وجود صحفيين كانوا يعملون مع مواقع خاصة وهمية مخصصة فقط للتدليس وحشر اسم الصحفي بمقالات في سنوات مختلفة مقابل تعويض مادي من أجل الانتساب لاتحاد الصحفيين السوريين، وهو ما فرض علينا طلب وثيقة لإثبات عمل الصحفي بالمؤسسة الإعلامية، ومن لم يستطع إحضارها تم التعامل معه على أنه مستقل، ومالياً خاضع لاحتساب تكلفة القطاع الخاص.
وبالنسبة للعاملين الذين تم إعطاؤهم إجازة ثلاثة أشهر، يقول أبو راس: يمكن للعاملين التقدم بطلب البطاقة، أو تقديم وثيقة من مكان العمل الذي سيتم التنسيق معه بهذا الخصوص، علماً أن الاتحاد تدخل لإعادة الكثيرين إلى عملهم.
الاقتطاعات والتعويضات الصحفية
بالنسبة للاقتطاعات الشهرية التي كانت تُحصّل من رواتب الصحفيين، أوضح أبو راس أنه سيتم إلغاء رسم الانتساب وإعانة الوفاة من رواتب الصحفيين، فيما ستبقى اقتطاعات صندوقي التقاعد والتكافل التعاوني لمن يرغب الاشتراك بهما.
زيادة تعويضات صندوق التكافل التعاوني
وأوضح أبو راس أنه تم رفع التعويض والوصفات الطبية ضعفين عما كان سابقاً، وخاصةً لمرضى السرطان، والتعويض في حال إجراء أحد أفراد أسرة الصحفي عملية جراحية حسب سقوف القرابة المحددة، مشيراً إلى سعي اتحاد الصحفيين السوريين لتشميل العمليات التجميلية والأسنان ضمن الصندوق.
ويصف أبو راس الوضع في الصندوقين حالياً بالمقبول، آملاً أن يتغير الوضع خلال المرحلة القادمة، وترتفع المساعدات حين يتم توظيف الاستثمارات بشكل صحيح، كما سيعمل الاتحاد على المطالبة بزيادة تعويض العمل الصحفي، مؤكداً أن الصحفي سيدفع رسماً واحداً بالسنة وهو 150 ألف ليرة، ولم يعد هناك أي اقتطاعات من الراتب أو من التعويض الفكري.
أوضاع المتقاعدين والقروض
ويوضح أبو راس أنه فيما يتعلق بالصحفيين المتقاعدين، تم تحديد مبلغ 50 ألف ليرة كرسم سنوي، وشطب رسم الانتساب الذي كان يدفعه المتقاعد، وتحويل رسم الوفاة إلى صندوق التكافل التعاوني لزيادة المساعدات الطبية التي يحصل عليها المتقاعد، مبيناً أنه فيما يتعلق بالقروض، لا يمكن فتح هذا الباب حالياً، لكن في حال استعاد الاتحاد استثماراته فمن المؤكد سيُفتح.
طموحات للانتقال إلى توصيف النقابة
ويلفت أبو راس إلى أن الاتحاد يسعى لأن يكون نقابة، وهناك خطة بمراحل لاحقة لتحويل الاسم، لكن كل ذلك مرتبط بتحسن الظروف المادية والاستثمارات مستقبلاً.
وحول الصحفي الذي انقطع عن العمل الإعلامي خلال الحرب أوضح أنه يمكنه العودة للاشتراك بالاتحاد بصفة متمرن، على أن يكون لديه عمل إعلامي ولو خاص وليس صانع محتوى أو ينشر على معرفّاته الشخصية فقط.