اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
اعتبر مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السيولة والنقد، الخبير الاقتصادي جورج خزام، أن رأي عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، الدكتور علي كنعان، حول تأييده لانتهاج المصرف المركزي سياسة التعويم المدار، غير صحيح.
وكان الدكتور علي كنعان، عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، قد صرح لموقع 'نورث برس' بأنه يؤيد اتجاه المصرف المركزي نحو سياسة سعر صرف مدار، لافتاً إلى أن ذلك يعني تدخل البنك المركزي بائعاً أو مشترياً للعملة المحلية عندما يتغير سعرها صعوداً أو هبوطاً، بهدف تحقيق استقرار في سعر صرف العملة الوطنية.
أما خزام فقد رأى أن التعويم المُدار هو التدخل بالسوق بالقوى المؤثرة على سعر صرف الدولار من خلال زيادة أو تخفيض كمية الدولار أو الليرة السورية المتداولة والمعروضة بالأسواق وذلك إما بغرض إحداث تقلب أو تثبيت لسعر صرف الدولار، مشيراً إلى أن هذا الأمر يكلف الخزينة خسائر مالية جسيمة لصالح الصرافين.
وبيّن خزام في تعليق له على صفحة 'اقتصاد' في 'فيسبوك'، تعليقاً على كلام الدكتور كنعان، إن تحقيق مصلحة الاقتصاد السوري لا تكون من خلال التخفيض أو التثبيت القسري المُدار لسعر صرف الدولار أو من خلال زيادة كمية الدولار المتداولة أو تخفيض كمية الليرة السورية بالسوق، لأن هناك سعر للدولار يحصل عندما يتم التوازن بين كمية البضائع المعروضة للبيع بدون كساد مع كمية الأموال المتداولة بالليرة وبالدولار وكذلك مع حجم العرض والطلب على البضائع والدولار بالأسواق كذلك مع التسعيرة المتوازنة للبضائع.
وأضاف: هذا السعر لا يمكن الوصول له سوى بترك كل تلك القوى المؤثرة على سعر صرف الدولار تعمل بدون تدخل، لافتاً إلى أن تداول سعر غير متوازن بالارتفاع أو بالانخفاض، يعني تحقيق اختلال بالتوازن بين تلك القوى المؤثرة بالسوق.
وختم تعليقه بالقول: 'التخفيض الإيجابي الوحيد لسعر صرف الدولار هو الذي يكون بسبب زيادة الصادرات وتراجع المستوردات'، مؤكداً من جديد أن التعويم المدار يعني تكبيد الخزينة العامة خسائر مالية جسيمة لصالح الصرافين وهذا مرفوض، حسب وصفه.