اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
ارتياح كبير تشهده دير الزور على مستوى المنازل والمحال التجارية للتحسن التدريجي الملموس في وضع التيار الكهربائي، وأثر إيجابي ينعكس على حياة الناس حيث بدؤوا يعودون إلى الاستناد على الكهرباء بعد سنوات من استخدام بدائل مرهقة ومكلفة.
يتنفس 'مروان' وهو أب لعائلة من 5 أشخاص الصعداء وهو يتحدث عن تحسن واقع الكهرباء في دير الزور، ويقول: 'على زمن النظام البائد كان التقنين الكهربائي
طويلا جداً يصل إلى 6 أو 7 ساعات قطع مقابل نصف ساعة من الوصل، وكذلك انعدام مادة المازوت، فلوا أبقينا قواطع سخانات الحمامات مرفوعة ليلاً ونهاراً، فإنها لن تسخن خلال نصف ساعة، أما اليوم فجميع أفراد العائلة يستطيعون الاستحمام، بدلا من التناوب على مدار الأسبوع على برنامج يوم لكل يوم شخص، وهذا يوفر علينا الغاز أيضا'.
ويضيف 'مروان': أن المصروف أيام النظام البائد كان أضعاف مضاعفة، فأسطوانة الغاز كان سعرها يتراوح ما بين الـ400 إلى 500 ألف وتحتاج العائلة إلى أسطوانة شهرياً للاستحمام فقط.
أما 'مصعب' وهو صاحب ورشة لتصليح الإلكترونيات في سوق 'الجبيلة' فقال: 'عادت الحياة إلى عموم سورية وإلى دير الزور، وعادت صيانة الأجهزة، هذه المهنة التي انقرضت خلال السنوات الأخيرة من حكم النظام البائد، وخاصة في دير الزور بسبب انقطاع أو غياب تام للكهرباء جعل من أصحاب هذا المهنة يبحثون عن عمل آخر'.
بينما تحدث 'أيمن العبد' وهو صاحب محل براحة: 'عمري الآن 40 عاماً وعاشرت حكمي الساقطين، لكنني لا أتذكر يوما جاءتنا فيه الكهرباء يوما كاملاً لا صيفاً ولا شتاءً، وفي السنوات الأخيرة من حكم النظام البائد كنا نضطر أن نشحن ماكينات الحلاقة عند جيراننا الذين يملكون طاقة شمسية أو مولدات، والزبون لا ينتظر، ما يدفع الزبائن إلى التوجع نحو حلاق آخر'.