اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
ليل عصيب جديد يمرّ على سوريا، التي شهدت عدواناً إسرائيلياً عنيفاً من نوعه، استهدفت فيه عدة مواقع عسكرية سورية، في وقت يبدو أن التفاف السوريين حول بعضهم البعض بعيداً عن الطائفية وخطاب الكراهية، يمكن أن يكون المخرج الوحيد للبلاد التي تمر بواحدة من أخطر مراحلها.
وبلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي مدني بمحيط مدينة حرستا وفق سانا، مشيرة أن العدوان طال عدة مناطق أخرى مثل محيط قرية شطحة بريف حماة وأصيب فيها 4 مدنيين دون تسجيل ضحايا، كذلك عدواناً على مدينتي موثبين وإزرع بريف درعا.
ورغم فداحة العدوان الذي يستلزم التفاف السوريين حول بعضهم البعض لمواجته ورفضه، إلا أن بعض الوسائل الإعلامية العربية أصرّت على مواصلة التحريض، كحال قناة الجزيرة التي نقلت عن مصادر خاصة لم تذكر اسمها، قولها إن طائرة مروحية إسرائيلية هبطت في مدينة السويداء وغادرت بعد وقت قصير بالتزامن مع العدوان.
الخبر الذي نفاه معظم ناشطي مدينة السويداء، وقالت شبكة 'السويداء 24'، إنه لم يُسمع أي أصوات مروحيات في أجواء المحافظة إنما كان هناك أصوات انفجارات بسبب الغارات الجوية التي كانت تستهدف مواقعاً عسكرية في ريف درعا، وأضافت أن «الصفحة التي نشرت الخبر أولاً ثم تناقلته عنها وسائل الإعلام دون أدنى مراعاة للمعايير المهنية مسؤولة عن استمرار حملات التحريض والشحن الطائفي».
وذكرت الشبكة، أنه باستطاعة الكثير من أهالي جنوب سوريا تصوير فيديو يوثق صوت المروحية بحال كان الخبر حقيقياً، مشيرة أنه لا يوجد أي فيديو واحد يوثق هذا الصوت في إشارة منها أن الرواية غير حقيقية.
وبحسب الشبكة فإن الفيديو المتداول لتسليم مساعدات غذائية وإغاثية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليس في السويداء، إنما في المناطق التي احتلتها إسرائيل من سوريا مؤخراً وهناك ينظم الجيش الإسرائيلي حملات توزيع مواد إغاثية للسكان من شرائح مختلفة.
في غضون ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عقب انتهاء العدوان، إن مقاتلاته شنّت غارات على موقع عسكري ومدفعية مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض جو في سوريا، مضيفاً أنه سيواصل «العمل وفق الضرورة لحماية مواطني دولة إسرائيل»، على حد تعبيره.
وكان جيش الاحتلال شنّ العديد من الغارات عقب سقوط النظام شهر كانون الأول من العام الفائت، مدمراً من خلالها كل المقدرات العسكرية السورية.
ويوم الجمعة شنّ الاحتلال عدواناً على منطقة بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق، لتدين الرئاسة السورية العدوان في بيان، قالت فيه إن العدوان «يشكّل تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها، وإن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري».