اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
عن رهان السلطات السورية الجديدة على الخارج وإهمال الاستحقاقات الداخلية، كتب نيل كيربيلوف، في 'كوميرسانت':
لقد مرت ثمانية أشهر على سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، لكن الاتجاهات الناشئة نحو الاستقرار في سوريا لا تزال هشة، وفقًا لتقرير 'سوريا أخرى: الوضع الراهن'، الذي أعده السفير فوق العادة والمفوض الروسي، نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية، ألكسندر أكسينيونوك.
وبحسب أكسينيونوك، الثقة الأولية في القيادة السورية الحالية قصيرة الأجل، ويبدو أن ممثلي الحكومة الانتقالية يدركون ذلك.
فحتى الآن، لم تتلق الحكومة الانتقالية السورية، برئاسة السيد الشرع، دعمًا سياسيًا كافيًا داخل البلاد.
يبدو أن الشرع نفسه قد اختار تكتيك المناورة بين المشاعر المتطرفة في أوساط رفاقه، الذين كانوا في الماضي أعضاء نشطين في الجماعات شبه العسكرية المتطرفة، وضرورة مراعاة مطالب الجزء العلماني من المجتمع السوري.
في الوقت نفسه، يلفت كاتب التقرير الانتباه إلى رغبة الرئيس الانتقالي في الالتزام بـ'الغموض الإيجابي' في سياسته و'تأجيل حلّ قضايا جوهرية مثل مكانة الدين في الدولة، والضمانات السياسية لحقوق الأقليات الدينية والعرقية، وشكل الحكم الذاتي المحلي، ودور الأحزاب السياسية، والإجراءات الانتخابية'.
وإلى ذلك، فقد برز إجماع ضمني في المجتمع الدولي، وجزئيًا داخل سوريا، على ضرورة منح الحكومة الانتقالية فرصة، لإظهار قدرتها على 'القطع مع/أو تحييد الجناح الجهادي'، في النخبة الحاكمة وداخل الجيش الناشئ. ولكن، لم يتضح بعد ما إذا كانت دمشق ستتمكن من اغتنام هذه الفرصة لبناء دولة حديثة في حقبة ما بعد الأسد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب