اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١٨ نيسان ٢٠٢٥
أفادت مصادر مُطّلعة لموقع 'كلاش ريبورت' التركي أن الولايات المتحدة تعد خطة لتقليص تدريجي للقوات العسكرية في سوريا، تتضمن تخفيضات كبيرة في عدد القوات وإعادة انتشار استراتيجية في مناطق رئيسية.
الانسحاب الكامل من المناطق ذات الأغلبية العربية
بموجب مسودة الخطة، ستنسحب القوات الأميركية بالكامل من محافظتي دير الزور والرقة ذات الأغلبية العربية، مما يُمثّل تحولاً كبيراً في الوجود العسكري الأميركي في شمال شرقي سوريا.
وتعتزم الولايات المتحدة الاحتفاظ بالسيطرة العملياتية على قاعدة الرميلان الجوية في الحسكة لمدة عام آخر على الأقل، مما يُوفّر لها موطئ قدم استراتيجي في المنطقة مع اتّساع نطاق جهود الانسحاب.
على الرغم من أن الخطة تنص على نقل السيطرة على دير الزور وجنوب الرقة في نهاية المطاف إلى الحكومة السورية في دمشق، إلا أنه لا توجد حالياً أي خطة عملية لتسليمها، بحسب الموقع التركي المختص بالأمن والعسكرة.
قاعدة تنسيق جديدة قرب تشرين وانتشار قوات التنف
في محاولة للحفاظ على النفوذ وإدارة ديناميكيات ما بعد الانسحاب، تخطط الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة تنسيق مشتركة صغيرة قرب سد تشرين. يتميز الموقع بموقع استراتيجي عند تقاطع ثلاثي للنفوذ بين وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني، وحكومة دمشق، وتركيا.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم نشر قوات المعارضة السورية المُدربة في القاعدة الأميركية في التنف، وفيلق الشمال التابع للجيش السوري، على خط تشرين. ومن المتوقع أن تعمل هذه الوحدات كقوة تنسيق بين الولايات المتحدة وتركيا والحكومة السورية، في إعادة تقييم ملحوظة للشراكات الأميركية على الأرض.
الجيش السوري يتولى أمن الحدود
وكشفت المصادر للموقع التركي أنه من المتوقع بعد الانسحاب الأميركي أن يتخذ الجيش السوري مواقع على طول الحدود التركية السورية. وسوف يتم هذا الانتشار بموجب ترتيب عملي بين دمشق و'قوات سوريا الديمقراطية - قسد'، على الرغم من أن تفاصيل الآلية لا تزال غير واضحة.
نيويورك تايمز: واشنطن ستسحب مئات الجنود وتغلق ثلاث قواعد في سوريا
بدأت الولايات المتحدة بخفض وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا، وتخطط لإغلاق ثلاثاً من قواعدها الصغيرة الثماني في المنطقة.
ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' يوم أمس الخميس، عن مسؤولَين أميركيين رفيعي المستوى، أن العملية ستشمل إغلاق ثلاث قواعد عسكرية: 'القرية الخضراء' التي تقع في حقل العمر النفطي، و'الفرات' في حقل كونيكو للغاز، وقاعدة 'خراب جير' الأصغر حجماً والمتمركزة في محافظة الحسكة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التحرك أسفر عن خفض عدد القوات الأميركية من نحو 2000 إلى 1400 جندي.
وأشار المسؤولان إلى أن 'القادة العسكريين سيعيدون تقييم الوضع بعد 60 يوماً'، مع توصية بالإبقاء على ما لا يقل عن 500 جندي في المنطقة لاحقاً.
على الرغم من تشكيك الرئيس الأميركي دونالد ترمب في جدوى استمرار الوجود العسكري الأميركي في سوريا، فإن قرار تقليص القوات الذي بدأ يوم الخميس الماضي جاء 'بناءً على توصية من القادة الميدانيين'، كما حصل على موافقة كل من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والقيادة المركزية.
حكومة دمشق شريك محتمل ضد الإرهاب
بحسب صحيفة 'نيويورك تايمز'، وتعتبر واشنطن أن الحكومة السورية الجديدة قد تمثل شريكاً محتملاً في محاربة 'داعش'، بعد أن أظهرت مؤشرات إيجابية، من بينها إحباط ثمانية مخططات للتنظيم في دمشق، استناداً إلى معلومات استخبارية أميركية. وذلك بحسب ما أوردته الصحيفة.
ومن المتوقع أن تُجري إدارة ترامب مراجعة شاملة للسياسة الأميركية تجاه سوريا، وقد يشمل ذلك تقليصاً إضافياً أو حتى انسحاباً كاملاً للقوات، بحسب ما أوردته تقارير سابقة من 'NBC News' و'Al-Monitor'.
وأشارت الصحيفة إلى أن غياب التعيينات في المناصب الأساسية المعنية بالشرق الأوسط داخل مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع 'يُعيق إنجاز هذه المراجعة الشاملة' للسياسة الأميركية في سوريا.
وكشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست يوم أمس عن استمرار الحذر الأميركي في التعامل مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، مؤكداً أن أي تحول في سياسة واشنطن مرهون بخطوات عملية من دمشق، خصوصاً دعم العمليات الأميركية ضد تنظيم 'الدولة' (داعش) وتطهير الحكومة من العناصر المتشددة.
أوضح مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن الولايات المتحدة لا تهدف إلى 'إنقاذ سوريا لأجل شعبها'، بل لمنع عودة النفوذ الإيراني وعودة 'داعش'، وهو ما اعتبره مصلحة استراتيجية أميركية. كما أفاد بأن واشنطن سلّمت وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، قائمة من ثماني خطوات لبناء الثقة كشرط لتخفيف العقوبات. وتضمنت هذه المطالب السماح بتنفيذ عمليات أميركية لمكافحة الإرهاب داخل سوريا، إصدار إعلان رسمي بحظر الفصائل الفلسطينية، وترحيل عناصرها لتقليل المخاوف الإسرائيلية، إضافةً إلى دعم علني لعملية 'العزم الصلب' التي يقودها الجيش الأميركي ضد داعش.
ورغم التوجه نحو تقليص الوجود العسكري الأميركي، أشار مسؤول في البنتاغون إلى أن بلاده تدرس إعادة توزيع القوات وليس الانسحاب الكامل، مع تقليص عدد الجنود في سوريا إلى الحد الأدنى، في ظل التفاوض الجاري مع إيران حول الملف النووي.