اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
الجماهير || أسماء خيرو..
في رد فعل يعكس عمق التلاحم الوطني ورفضاً قاطعاً للإرهاب، عبّرت عدد من الفعاليات الثقافية في حلب عن استيائها الشديد وإدانتها المطلقة للتفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق.
وبين مدير الثقافة في حلب، أحمد العبسي، في تصريح للجماهير، أن التفجير الإرهابي عمل جبان ومدان، ولا ينتمي لثقافة المجتمع السوري القائمة على المحبة والتسامح والتضامن، مشيراً إلى أن هناك من يريد تفتيت بنية المجتمع وتفريق مكوناته السورية لإضعاف الدولة وإيصال رسالة لا تمثل الشعب السوري بكافة مكوناته. وأضاف أن هذه الأعمال الإرهابية ذات منشأ خارجي، وهدفها الإيقاع بين المجتمع والدولة، ولن يحدث ذلك بإذن الله.
وأوضح العبسي أن مديرية الثقافة في حلب تتقدم بأسمى آيات العزاء والمواساة لأهالي الضحايا، وتؤكد أن المجتمع السوري مجتمع متلاحم، وأن الدولة ستقوم بمسؤوليتها لحماية جميع أبنائها والوقوف إلى جانبهم، بجميع الوسائل والسبل المتاحة. كما تؤكد على أهمية تعزيز ثقافة الإخاء بين مكونات المجتمع وعدم التفريق بينهم تحت أي مسمى.
كما أكد رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين، محمد عساف، أن الاتحاد يدين بشدة الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، متقدمًا بخالص التعازي والمواساة لأهالي الضحايا. وقال إن هذا الفعل الإجرامي لا يمثل ضررًا للكنيسة وحدها، بل هو مصاب أليم يمسّ نسيج سوريا الحبيبة بأكملها، وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارًا على التمسك بوحدتنا الوطنية وقيمنا الإنسانية السامية.
ومن جانبه، قال أديب خرفي، مالك مكتبة أهل الفكر في حلب، إن أي عمل إرهابي يمس الكرامة الإنسانية هو مرفوض ومدان، بغض النظر عن انتماءاته أو معتقداته. وأوضح أن هذه الأعمال تستهدف زرع الفتنة بين مكونات المجتمع السوري وتفريقها، بهدف إضعاف الدولة وخدمة مصالح خارجية لا تصب في مصلحة الوطن، داعياً إلى اليقظة والحذر لتجنب الانجرار وراء هذه المخططات التي تسعى للإيقاع بين المجتمع والدولة.