اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
الجماهير || محمود جنيد…
تشهد الدولة السورية تطورات بارزة على صعيد التعافي من الأزمة الكهربائية المزمنة، مع توقيع اتفاقيات تعاون مع تركيا في مجالي الكهرباء والطاقة، ما أثار آمالاً لدى الأهالي ببداية 'العد التنازلي' لزوال أزمة المولدات الخاصة 'الأمبيرات'، التي استنزفت مواردهم لسنوات وسط تدهور الخدمة وارتفاع التكاليف.
إلا أن السؤال المركزي يبقى: هل ستترجم هذه الاتفاقيات إلى حلول ملموسة تُنهي اعتماد المدينة على المولدات الخاصة، التي تحوّلت إلى 'آفة' بفعل جشع التجار وتلاعبهم بالأسعار؟
معاناة يومية: بين التكاليف الباهظة والتهديدات
لا تزال 'الأمبيرات' تُثقل كاهل الأهالي، حيث تُسجل شكاوى مستمرة عن:
– التلاعب بالأسعار: فرض رسوم تفوق التسعيرة الرسمية، مع عدم تعويض ساعات الانقطاع كما ورد في شكوى أحد المواطنين.
– تهديدات بالفصل: كالحادثة الأخيرة في حي صلاح الدين، حيث هدد أحد أصحاب الأمبيرات بقطع الخدمة عن المتأخرين في السداد، ما أدى إلى توترات اجتماعية كادت تتصاعد.
– تدني جودة الخدمة: كالتلاعب بتردد المولدات، مما يُقلل كفاءة الأجهزة الكهربائية المنزلية، وفقاً لشهادة المواطن أسامة ' أبو فريد'، الذي حاول ترشيد استهلاكه عبر تركيب عداد دون جدوى.
وتتجاوز معاناة الأهالي الجانب المادي إلى مخاطر صحية وبيئية:
– التلوث البيئي: انبعاثات المولدات العالية تزيد تلوث الهواء، خاصةً في الأحياء المكتظة.
– مخاطر صحية: التعرض المستمر للضجيج والغازات السامة يؤثر على صحة السكان.
– الاستنزاف المالي: تصل تكلفة الاشتراك الشهري إلى ما يعادل ربع دخل الأسرة المتوسط .
-الصبر حتى موعد الفرج.
يعبر بعض المواطنين عن تفاؤلهم بتحسن الوضع، مثل 'أبو فريد'، الذي يؤكد: 'من صبر طوال الفترة الماضية على جور الأمبيرات، لن يعدم الصبر حتى موعد الفرج القادم'.
إذا نجحت سوريا وتركيا في تحويل الاتفاقيات إلى واقع ملموس، مع دعم دولي لاستعادة البنية التحتية، فهل تشهد حلب نهاية عصر 'الأمبيرات'.؟