اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١٢ أذار ٢٠٢٥
أثار مقطع مصور تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي غضبا وتعاطفا بين السوريين، ويكشف المقطع قيام مجموعة من المسلحين المجهولين بقتل أبناء سيدة سورية من الطائفة العلوية في الساحل، وتوعدها بالمزيد من عمليات القتل.
وبحسب الفيديو تبدو المرأة السورية سبعينية، وبجانبها جثتان لأبنائها، حيث يتفوه أحد المقاتلين بكلام طائفي وتحريضي، وسط صمت من السيدة السورية المكلومة.
وطالب ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ملاحقة الفاعلين، وتحقيق العدالة، والإسراع بتطبيق العدالة الانتقالية في سوريا، لمحاصرة أعمال العنف ومنعها من التوسع.
ودعا سوريون إلى الوحدة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي، وحماية أخلاق الثورة وعدم الانجرار إلى أفعال اعتاد ترويجها النظام المخلوع.
وطالب آخرون بمحاسبة أصحاب خطاب الكراهية والتحريض، واعتباره جريمة يعاقب عليها القانون.
تصاعد خطاب الكراهية
وفي السياق، أعرب المتحدث باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، عن 'مخاوف جدية' إزاء تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان في الساحل السوري، حيث وثّقت المفوضية مقتل 111 مدنيًا منذ 6 آذار/مارس، مع احتمال أن يكون العدد الفعلي 'أعلى بكثير'.
وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ خطاب الكراهية المنتشر، سواء عبر الإنترنت أو في الشارع، يزيد من تأجيج التوترات، خاصة مع انتشار واسع للمعلومات المضللة، بما في ذلك لقطات فيديو أُخرجت من سياقها. وأضاف: 'نخشى أن يؤدي هذا الانتشار المتزايد لخطاب الكراهية والمعلومات المضللة إلى تفاقم المخاوف وتهديد التماسك الاجتماعي في سوريا'.
من جهتها، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أولي صدر الثلاثاء مقتل 803 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، خلال الهجمات التي شهدتها مناطق الساحل السوري بين 6 و10 من آذار الجاري، مؤكدة أن نحو نصف الضحايا سقطوا على يد فلول النظام المخلوع، فيما قُتل الباقون في عمليات أمنية وعسكرية نفذتها قوات تابعة للحكومة.