اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
للمرة الأولى منذ 2011، يستعد السوريون لدخول فصل الشتاء دون قلق من فقدان المازوت أو البنزين أو الغاز المنزلي. وفرة المشتقات في المحطات والأسواق جاءت بعد تحرير الأسعار وربطها بالدولار، لتطوي البلاد صفحة طويلة من الطوابير وأزمات الانقطاع، لكنها في المقابل تضع الأسر محدودة الدخل أمام تحديات جديدة مع ارتفاع كلفة التدفئة مقارنة بالقدرة الشرائية.
تحرير الأسعار ينهي أزمة المحروقات
منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وبعد اعتماد سياسة السوق الحر وفتح التعامل بالدولار في سوريا، اختفت أزمة المحروقات التي لازمت البلاد لسنوات. ومع رفع الدعم وتحرير الأسعار، باتت المشتقات النفطية متوفرة على نطاق واسع في المحطات والشوارع، حتى أن المعروض تجاوز حاجة السوق المحلية.
تتوفر المحروقات في سوريا الآن بأسعار السوق الحر المرتبطة بسعر الصرف والأسعار العالمية، كما هو الحال في معظم دول العالم. سعر ليتر المازوت اليوم يبلغ 10,830 ليرة سورية، والبنزين 12,540 ليرة، والبنزين أوكتان 95 بسعر 14,022 ليرة، بينما تصل أسطوانة الغاز المنزلي إلى 134,520 ليرة.
هذا التوفر جعل المحروقات الأساسية في متناول المواطنين، مع توفر خدمات توصيل للمنازل مقابل أجور رمزية.
مع توفر المحروقات هذا الشتاء، عادت صهاريج المازوت والبنزين لتنتشر في الشوارع، واختفت الطوابير ومشاهد التهريب على الدراجات. مطالب المواطنين اليوم اقتصرت على ضبط الكيل ونسبة الربح، بينما تراجع الطلب على الحطب الذي كان سعر الطن يصل إلى 5 ملايين ليرة، ليباع الآن بنحو 700 ألف ليرة حسب النوع.
نهاية الطوابير وأزمات المازوت
مشهد الطوابير والوساطات للحصول على 20 ليتر مازوت أصبح من الماضي. في الشتاء الماضي، كان سعر الليتر يصل إلى 20–23 ألف ليرة مقابل راتب موظف يبلغ 400 ألف ليرة، بينما اليوم يباع بأقل من 11 ألف ليرة والراتب تجاوز 1.2 مليون ليرة.
هذا الشتاء، لم تعد هناك أزمة لتأمين المازوت، فقط يحتاج المواطن لتغطية ثمن حاجته.
تحديات الأسر محدودة الدخل رغم وفرة المازوت، تحتاج العائلة نحو 1.5 مليون ليرة لتغطية حاجتها هذا الشتاء، وهو مبلغ مرتفع بالنسبة للأسر من دون دخل، وكبار السن، وذوي الإعاقة. الأمر يتطلب دعماً مخصصاً يحافظ على كرامتهم عند إيصال المساعدات.