اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
عن مصير اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة وأوروبا، كتب غيفورغ ميرزايان، في 'فزغلياد':
يبدو أن الوضع الخاص للاجئين الأوكرانيين في الغرب يقترب من نهايته. الولايات المتحدة مثال على ذلك، إذ يواجه أكثر من مئتي ألف مواطن أوكراني خطر الترحيل من البلاد.
من الناحية النظرية، قد لا تنجح خطط ترامب لترحيل الأوكرانيين. وقد واجهت الفكرة بالفعل انتقادات جدّية داخل الولايات المتحدة. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن خطط ترامب غير إنسانية وتتعارض مع المثل والقيم الأمريكية.
ولكن، إذا نجح ترامب في تنفيذ مبادرته، وإذا تمكن من بدء عملية ترحيل الاجئين الأوكرانيين (طوعا أو قسرا - لا يهم)، فإن ذلك سيشكل سابقة خطيرة للغاية بالنسبة للاجئين وللدولة الأوكرانية. والحقيقة أن دولاً أخرى قد تحذو حذو الولايات المتحدة. وعلى وجه الخصوص الاتحاد الأوروبي.
في حين أن عدد اللاجئين الأوكرانيين المقيمين في الولايات المتحدة حاليا أقل من 300 ألف، فإن هناك أكثر من 6.3 مليون منهم في أوروبا. بالنسبة لدول مثل ألمانيا (التي استقبلت 1.4 مليون أوكراني)، أو بولندا (مليون)، أو جمهورية التشيك (400 ألف، ما يعادل 3-4% من سكان هذه الدولة الصغيرة)، فإن هؤلاء اللاجئين يمثلون مشكلة جدّية للغاية. كما أنها تخلق توترات في أسواق العمل والعقارات، وتستنزف الأموال من الميزانيات الوطنية.
لا يمكن لأوروبا أن تطردهم إلى أوكرانيا الآن، فالمبادرات الوطنية الفردية ونشطاء حقوق الإنسان، وجماعات الضغط الليبرالية، وعوامل أخرى تقف في وجهها. ومع ذلك، إذا بدأت الولايات المتحدة عمليات الترحيل من أراضيها، فمن الممكن أن تحذو دول أخرى حذوها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب