اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٦ نيسان ٢٠٢٥
أوقفت إدارة الأمن العام في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي عدداً من المتعاونين مع النظام المخلوع، ممن ساهموا في اعتقال وتصفية مدنيين عقب اتفاق 'التسوية'.
وأفادت مصادر أمنية بأن جهاز الأمن الداخلي ألقى القبض على عدد من عملاء النظام المخلوع في منطقة الحولة، من بينهم أحمد عبد الله العكش، وبسام محمد العكش، ومنذر ناصيف الملقب بـ'منذر الحوا'.
ويُعرف الأشخاص الثلاثة بعلاقتهم الوثيقة مع الأفرع الأمنية خلال عهد النظام المخلوع، وبضلوعهم في اعتقال عدد من المدنيين، حيث قُتل بعضهم تحت التعذيب في سجن صيدنايا، بحسب ما ذكر 'المكتب الإعلامي في الحولة'.
ودعت إدارة الأمن العام 'كل من له مظلمة أو حق عند الأشخاص المذكورين إلى التوجه إلى مبنى الأمن العام في الحولة (مبنى أمن الدولة سابقاً) لتقديم ادعائه الشخصي'، وفقاً للمصدر.
ملاحقة فلول النظام المخلوع
كثّف الأمن العام من عمليات الملاحقة ضد فلول النظام المخلوع، مستهدفاً القيادات الأمنية والعسكرية التي لعبت أدواراً بارزة في القمع خلال السنوات الماضية.
وأسفرت هذه العمليات عن إلقاء القبض على عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، والمتهم بالضلوع في القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية، وإبراهيم حويجة، رئيس المخابرات العامة السابق، المتهم باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط.
وتأتي هذه الاعتقالات ضمن عمليات تعقّب دقيقة، تعتمد فيها الجهات الأمنية على معلومات استخباراتية مكثفة ومتابعات ميدانية، لضمان عدم فرار المطلوبين.
ويُنظر إلى هذه الحملات على أنها خطوة متقدمة في ملاحقة العناصر التي كانت جزءاً من المنظومة القمعية السابقة، وسط مطالبات شعبية بمحاكمات عادلة تضمن محاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت خلال الحقبة الماضية.