اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
مُنعت قافلة المساعدات الإنسانية الحكومية التي تم تجهيزها لدعم ومساندة الأهالي في السويداء من الدخول للمحافظة، رغم حاجة المواطنين الملحة لها، وذلك جراء رفض حكمت الهجري وميليشياته المسلحة الخارجة عن القانون لدخول القافلة التي كانت برفقة وفد حكومي من ثلاثة وزراء ومحافظ.
القافلة التي مُنع إيصالها للمواطنين، كانت تحتوي على مساعدات طبية ومواد إغاثية وحليب أطفال، وعلى 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
مدير المكتب الإعلامي في وزارة الصحة أحمد العبد الله أوضح في تصريح لـ سانا أن القافلة انطلقت صباح اليوم باتجاه محافظة السويداء ولكن تم رفضها من قبل حكمت الهجري، والسماح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط.
وبين العبد الله أنه انطلاقاً من الواجب الإنساني وحرصاً على وصول المساعدات للأهالي المدنيين سمح الوفد الحكومي بدخول منظمة الهلال مع مساعداتها، وعاد الوفد المشكل من وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والطوارئ وإدارة الكوارث مع قافلة المساعدات إلى دمشق.
لم تكن قافلة اليوم التي مُنعت من الدخول الأولى من نوعها، فمنذ الأربعاء الماضي وإثر ما شهدته محافظة السويداء من تصاعد التوتر وأعمال العنف وما تبعه من أحداث مأساوية نتيجة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، باشرت الحكومة السورية ممثلة بوزارات الخارجية والطوارئ وإدارة الكوارث والصحة والشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع محافظي درعا والسويداء بتجهيز قافلة إنسانية وتحريكها فور توافر الظروف الأمنية الملائمة ولكن تم منع القافلة أيضاً آنذاك من دخول المحافظة.
ورغم ذلك، ماتزال الحكومة السورية تعمل على بذل كل الجهود لمساعدة الأهالي في السويداء وتأمين الخدمات والمواد الأساسية لهم، حيث أكدت وزارة الخارجية مواصلتها التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لمتابعة التطورات عن كثب لإيصال جميع المساعدات اللازمة إلى أهالي السويداء وضمان عودة جميع النازحين إلى منازلهم بأمان.
وكانت وزارة الخارجية السورية نددت في بيان لها اليوم بمنع دخول القافلة الإنسانية إلى محافظة السويداء، محذرة من تداعيات أمنية خطيرة جراء ذلك بما فيها القدرة على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العمل الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين.