اخبار سوريا
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قالت إنها محاولة جديدة لفرض أمر واقع ورئيس الوزراء الإسرائيلي لجنوده: هذه مهمة يمكن أن تتطور ونعتمد عليكم
زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية المنتشرة في جنوب سوريا، مما أثار تنديداً شديداً من الحكومة في دمشق التي اعتبرت الزيارة انتهاكاً للسيادة.
ووسعت إسرائيل وجودها العسكري في جنوب سوريا بعد إطاحة نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، واستولت على مواقع إلى الشرق من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة وتفصل هضبة الجولان المحتلة عن الأراضي السورية.
ونشر مكتب نتنياهو صوراً له وهو يزور القوات على الأراضي السورية، أمس الأربعاء، مرتدياً سترة واقية وخوذة. وكرر القول، إن إسرائيل تتعهد حماية الأقلية الدرزية في سوريا التي تتركز على طول الحدود وصولاً إلى شمال إسرائيل.
ونقل بيان من مكتب نتنياهو عنه القول للجنود، 'نولي أهمية بالغة لقدراتنا هنا، دفاعياً وهجومياً، لحماية حلفائنا الدروز، وبخاصة حماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية المقابلة لهضبة الجولان'.
وقال، 'هذه مهمة يمكن أن تتطور طبيعتها في أي لحظة لكننا نعتمد عليكم'.
ووصفت الحكومة السورية زيارة نتنياهو بأنها 'انتهاك خطر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها'، ووصفتها بأنها 'محاولة جديدة لفرض أمر واقع'.
ولم يصدر أي تعليق بعد من الحكومة الإسرائيلية.
احتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب 1967 وضمتها بعد ذلك، في خطوة لم تعترف بها معظم الدول. وطلبت سوريا أن تعود إسرائيل إلى المنطقة العازلة الأصلية، لكن مسؤولين إسرائيليين كباراً قالوا إنهم لن يتخلوا عن المواقع الجديدة.
وتجري سوريا منذ أشهر محادثات مع إسرائيل بوساطة أميركية للتوصل إلى اتفاق أمني تأمل دمشق أن يؤدي إلى تخلي إسرائيل عن الأراضي التي استولت عليها في الآونة الأخيرة، لكن ذلك لا يرقى إلى أن يكون معاهدة سلام كاملة.
وتتعثر المحادثات منذ أن طلبت إسرائيل من جديد السماح لها بفتح 'ممر إنساني' إلى محافظة السويداء في جنوب سوريا التي رفضت الطلب واعتبرته انتهاكاً لسيادتها.
وقال مسؤول عسكري سوري، إن زيارة نتنياهو أظهرت أن إسرائيل غير مستعدة للتخلي عن أي أراض.
وأضاف 'زيارة نتنياهو تبعث برسالة مفادها: لن ننسحب من المناطق التي دخلناها بعد الثامن من ديسمبر... وبغض النظر عن الاتفاق الأمني أو مستقبله أو مصيره، هذه هي الرسالة التي يرسلونها إلى سوريا، أن إسرائيل ليست مستعدة للتخلي عن هذه المناطق'.
والجانبان فعلياً في حالة حرب منذ قيام إسرائيل في 1948 على رغم هدنات متكررة. ولا تعترف سوريا بدولة إسرائيل.
وشنت إسرائيل منذ إطاحة الأسد غارات غير مسبوقة على أصول عسكرية سورية من بينها وزارة الدفاع، وأرسلت قوات إلى جنوب سوريا وضغطت على الولايات المتحدة لعدم تحسين الوضع في البلاد من ضعف ولا مركزية.




































































