اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
مراسل الجماهير || محمد الشيخ..
تحرص الوحدات الإدارية من مجالس مدن وبلدات وبلديات على تقديم عناية كبيرة واهتمام خاص بمداخلها من خلال تنفيذ مشاريع تجميلية تضفي عليها مظهراً بديعاً ومرضياً وصورة مشرقة تترك أثراً إيجابيًّا لدى الزائرين.
هذا الاهتمام يكون غالباً على حساب شوارع وأحياء متفرقة يطالها الإهمال أو التقصير.
• وضع سيئ لطريق مزدحم
في مدينة عفرين تعرضت هذه القاعدة السائدة للاختراق والشذوذ فيما يخص أحد أبرز مداخلها الرئيسة وهو مدخل الطريق المؤدي إلى دارة عزة من جهة حي ترندة ، فهو في حالة خدمية بالغة السوء ، مقارنة بمداخلها الأخرى.. طرق راجو وجنديرس وأعزاز.
• مشروع ماراثوني!
بدأت القصةـ كما يقول عدد من المواطنين الذين التقتهم صحيفة الجماهير – قبل حوالي سنة ونصف السنة عندما تمت إزالة الطبقة السطحية للطريق الواصل بين دوَّار القبَّان حتى تقاطع الجسر الثالث مع طريق ترندة تمهيداً لتنفيذ مشروع تأهيله بحجر (الأنترلوك ).
• حوادث وأضرار بالآليات
تم إجراء صيانة شكلية للطريق ـ المزدحم جدًّا حيث تعبره آلاف الآليات يوميًّاـ لم تغير من وضعه المزري الذي تسبب بعرقلة سير وحوادث متكررة وأعطال وأضرار فادحة للآليات نتيجة كثرة وعمق حفر عليه يتفاجأ بها العديد من السائقين فيهربون منها- إن أسعفهم الوقت – حماية لآلياتهم وقد يبتعدون عن حفرة ليقعوا في أخرى أدهى وأمر!، والبعض منهم أصبح يلجأ الى طرق أخرى حتى ولو كلفه ذلك مزيداً من الوقت والمال.
• فرحة.. لم تكتمل!
منذ أكثر من شهر استبشر الأهالي والسائقون خيراً مع بدء العمل بالمشروع حيث تم رصف المنطقة الواقعة بين دوار القبان حتى آخر سوق 'الخردة ' وللرصيف أيضاً من الجانبين مما خلق ارتياحاً كبيراً في صفوفهم، وأضفى رونقاً متميزاً على تلك البقعة.
• شبح المعاناة من جديد
تلك الفرحة لم تدم طويلاً حيث توقف المشروع من جديد منذ حوالي 20 يوماً في أسوأ موقع ولمسافة مئات الأمتار دون معرفة الأسباب الحقيقية؛ نفاد الموازنة، التأخر في تأمين المستلزمات مما جعل شبح المعاناة يعود ليؤرق الكثيرين وسط تساؤلات ملحة تتعلق بمدى الاهتمام براحة وسلامة الناس والآليات في مكان حيوي لا شارع فرعي أو حي منسي.
وكذلك تطرح أسئلة عن ضرورة تحقيق معايير الجودة في التنفيذ حتى لا تقع عمليات 'تخفيس' هنا وهناك – كما حدث في أماكن أخرى في المدينة.
• بانتظار الدعم المالي
' الجماهير ' تواصلت مع المعنيين في المجلس المحلي بمدينة عفرين للإجابة عن هذه التساؤلات ، حيث أوضح المراقب في المكتب الفني ، قسم دراسات وتنفيذ الطرق جوان عمر أنه تم رفع المشروع للتنفيذ السنة الماضية ، بطول (1080) متراً وعرض ( 20 ) متراً ، وشمل أعمال رصف بحجر' الأنترلوك ' مع تركيب أرصفة ورديف ومجرى ، وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى منه بطول (400) متر ، وتوقف تنفيذ المرحلة الثانية لعدم توفر الدعم المالي ، حيث تم التواصل مع مجلس مدينة حلب( كونه المكلف بالإشراف على عمل الوحدات الإدارية في ريف حلب ) لتأمين الاعتماد المالي المطلوب لاستكمال المشروع.
• رصف 350 ألف م٢
وحول المشاريع السابقة المشابهة المنفذة في مدينة عفرين، بيَّن المراقب الفني أنها بدأت منذ حوالي 5سنوات، وبلغت مساحتها 350ألف متر مربع، في أماكن متفرقة، حيث قام المكتب الفني بتقديم الدراسات لها، وبعد الموافقة عليها وتبني تمويلها من قبل المنظمات قامت ورشات المكتب بالتنفيذ، بينما كان دور المنظمات رفده بالإحضارات وحجر 'الأنترلوك' والمواد الأخرى اللازمة.
• مشاريع مُلِحَّة على الرف !
وعن المشاريع القادمة التي تم رفعها للتنفيذ قال عمر إنها تشمل:
ـ طريق المتحلق (حبئ) أو مايسمى شارع العشرين بطول 1900م وعرض 20م ، اقتراح رصف بحجر 'أنترلوك' او تزفيت ، حيث تم السنة الماضية تنفيذ مشروع صرف صحي بأقطار مختلفة وأنابيب 'بولي إيتيلين' وتركيب' ريغارات ' ، وضعه الحالي سيئ جدًّا .
ـ طريق شارع السرفيس في حي الأشرفية بطول 2600متر، رصف 'أنترلوك' أو تزفيت، وهو أيضاً في حال سيئة جدًّا.
ـ محور الشرعية والمصرف وسوق الزيت.
ـ ترقيع شوارع في عفرين القديمة.
• الحمولات الزائدة و' التخفيس '
وفيما يتعلق “ بتخفيس الشوارع ' في مواقع متعددة تم فيها تنفيذ مشاريع ' الأنترلوك' شرح المراقب الفني بأن التربة ذات طبيعة غضارية ، حيث يتم وضع طبقة بحص كلسي بعمق من 30-35 سم ، وهي تتحمل الأوزان المتوسطة ، ولا تتحمل الأوزان الثقيلة للآليات ، حيث تمر من الشوارع الرئيسة والفرعية سيارات بحمولات كبيرة تصل الى 100 طن أحياناً، داعياً إلى ضرورة عدم السماح بمرورها ، إضافة الى قيام بعض الجهات بالحفر المتكرر للشوارع لصيانة أو تمديد أنابيب الصرف الصحي.
• برسم مجلس مدينة حلب
إن الواقع المزري لكل من المسافة المتبقية من آخر سوق 'الخردة' الى نهاية المشروع والبالغة حوالي 700متر ، وشارع العشرين ، وطريق السرفيس في الأشرفية تتطلب من مجلس مدينة حلب الإسراع برصد الاعتمادات اللازمة من موازنته ، أو التواصل مع إحدى المنظمات الداعمة لتنفيذها بأسرع ما يمكن حفاظاً على سلامة المواطنين والآليات ، والتي ستتفاقم كثيراً بشكل كارثي مع حلول فصل الشتاء ، فهل تلقى هذه الدعوة الاستجابة ؟ ، عشرات آلاف القاطنين في عفرين والقادمين إليها والعابرين لها يترقبون تحقيقها بكل حرقة ولهفة وأمل.
#صحيفة_الجماهير